المسرح التونسي : مسارات حداثة

رصد عبد الحليم المسعودي في كتابة "المسرح التونسي، مسارات حداثة" تشكل أولى المجموعات المسرحية في تونس في الستينات والتي بدأت بتجربة المسرح الجامعي ثم الفرق المسرحية القارة، تلك الفرق التي توقف المسعودي عند إحدى تجاربها الرائدة وهي تجربة المنصف السويسي في تأسيس فرقة مدينة الكاف للمسرح وأيضا تأسيس فرقة مدينة قفصة بالجنوب التونسي وغيرها من الفرق. وقد وضع عبد الحليم المسعودي بداية تشكل الفرق المسرحية داخل سياقات مختلفة لعل أهمها السياق السياسي الذي كان ملهما للمسرحيين في تلك الفترة، إذ لم تخل الأعمال المسرحية من مضامين سياسية نقدية للسلطة "متجاوزا التوصية البورقيبية التي لخصت دور المسرح في مهمته التربوية".لم يفت عبد الحليم المسعودي التطرق إلى حقبة السبعينات في المسرح التونسي وميلاد المسرح الجديد. فقد تأمل التجارب المسرحية البلدية والفرق الجهوية القارة )وهي المؤسسات المسرحية الرسمية( وأيضا تجارب المسرح الخاص وصنف محدد من مسرح الهواة والمتمثل في فرقة المغرب العربي للمسرح. وقد لا تحتمل هذه المقالة إطالة الشرح في الفروقات بين النوعين من المسرح إلا أن المسعودي بين كتابه أن "صراعا خفيا" كان يحتدم بينهما نظرا لاختلاف بنية ومسار وأهداف كلا النوعين من المسرح.
http://www.hayatweb.com/article/69291