تعددية نصوص العرض المسرحي

يرصد التبدلات التي تلحق بالنص المسرحي في الطريق من مؤلفه إلى مخرجه، ثم تجسيده فوق الخشبة من طرف الممثلين. يتتبع الكاتب حالة النص حين يتوزع على المحاور الخمسة التي ترتكز عليها الممارسة المسرحية: الكاتب والمخرج والممثل والسينوغرافي والمتلقي؛ فنتتبعه يقرأ كيف يبدو «النص» حين يصدر عن الكاتب، ثم كيف يتحول هذا النص في يد المخرج لنص جديد ليس في مقترحاته البصرية فقط، ولكن حتى في رؤاه الفكرية، وذلك تبعاً لحساسية المخرج؛ فهو يمكن أن يكون مفسراً فيقدم لنص المؤلف ما يعدله من تفسيرات فوق الخشبة، أو قد يكون مخرجاً مبدعاً فيحول نص المؤلف إلى نص يخصه بقدر ما يحيل إلى مؤلفه.. إلخ. ومن خلال دراسته للحالة التي تتداخل وتتحاور فيها هذه المكونات الأساسية للعرض المسرحي انطلاقاً من نص الكاتب، يناقش هذا الكتاب العديد من الجوانب التقنية الدقيقة المتعلقة بالممارسة المسرحية، وهو يستعيد بعض التجارب التاريخية ليضيء على المسار المتطور لطريقة التعاطي مع النص في حالتيه الأدبية والفنية، أي حين يكون نصاً على الورق، ثم حين يتحول إلى سيناريو للتشخيص أو الأداء المسرحي فوق الخشبة. ويمكن لقارئ الكتاب أن يلمس تبايناً في أساليب تعاطي المخرجين مع نصوص الكتّاب، وكذلك في فهم الممثلين للنصوص التي طلب منهم قراءتها وتجسيدها تمثيلاً . http://www.alittihad.ae/details.php?id=47569&y=2017