فن السعادة : مبادئ لحياة أكثر بهجة ورضا

( باللغتين العربية والإنجليزية )
يشتمل على مجموعة من المبادئ تهدف إلى تعزيز السعادة، لدى الإنسان، مثل العيش في الحاضر والتخلص من أعباء الماضي وقلق المستقبل، والبحث عن معنى أعمق للحياة من خلال العمل، والعلاقات، والتطوع، والاعتناء بالنفس عبر الرياضة، التغذية الصحية، والنوم الجيد، ثم نشر السعادة بين الآخرين وتعزيز العلاقات الإنسانية، وتقبل التحديات كفرص للنمو بدلاً من الوقوف أمامها".
وأضافت: "استندت في تأليف الكتاب إلى تجاربي الشخصية في الحياة، التي علمتني الكثير عن السعادة الحقيقية، واعتمدت على أبحاث علمية ودراسات تدعم المبادئ التي طرحتها، فالجمع بين التجربة الشخصية والمعرفة المكتسبة ساعدني في تقديم محتوى يربط بين الفهم النفسي للعقل البشري وبين التطبيق العملي للمبادئ، كما استلهمت من فلسفات مختلفة تتعلق بالسعادة".
وأكدت: "الكتاب نتيجة رحلة طويلة من البحث والتجربة الشخصية في السعي نحو السعادة على مر سنوات عديدة، مررت بالعديد من التحديات الشخصية والمهنية، جعلتني أدرك أن السعادة ليست مجرد حالة عابرة أو ظرف محظوظ، إنها رحلة نختارها يومياً، من خلال قراراتنا وطريقة تفكيرنا، أردت مشاركة هذا المفهوم مع الآخرين، ليختاروا السعادة يوميًا، ويحوّلوا كل صعوبة إلى فرصة نمو داخلي، الكتاب خلاصة تجاربي الشخصية وأفكاري، حول كيفية تبني أسلوب حياة يركز على السعادة الداخلية المستدامة".
وذكرت: "بحثت عن طرق عملية يمكن لأي شخص تطبيقها لتحسين حياته اليومية، وشرحت هذه المبادئ في الكتاب، فالسعادة ليست نتيجة لبلوغ هدف معين أو التمتع بظروف مثالية، بل هي قرار نتخذه يوميًا، وأدعو القراء أن يتبنوا مفهوم السعادة كخيار واعٍ، ويجعلوها جزءًا من حياتهم اليومية، عبر الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي تحسن من جودة حياتهم، لذلك، يمكن للقرَاء تبني هذا النهج عبر ممارسة الوعي الذاتي، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، والابتعاد عن التفكير السلبي والتركيز على اللحظة الحالية".
وتابعت: "السعادة الداخلية تأتي من داخل الإنسان، ولا تعتمد على ما يحدث خارجه، بقدر ما تعتمد على كيفية تفسيره وتفاعله مع الأحداث، أما السعادة الخارجية فهي مرتبطة بأشياء مادية أو أحداث محددة مثل تحقيق أهداف مهنية أو الحصول على مكافأة مالية، لذلك فالسعادة الداخلية هي الأساس لأن الظروف الخارجية تتغير بين لحظة وأخرى، والاعتماد على الظروف لتحقيق السعادة، يجعلنا في حالة قلق دائم وبحث مستمر عن شيء لا نتحكم به، لكن السعادة الحقيقية تأتي عندما نقرر أن نكون راضين ومستمتعين بما لدينا الآن، بغض النظر عن الظروف".
وبينت الدكتورة المزروعي: "الرسالة الأساسية للكتاب، أن السعادة ليست بعيدة المنال، لكنها عملية مستمرة ومبنية على قرارات يومية واعية، وهي ليست مجرد رغبة شخصية، بل عملية تكاملية تشمل الفكر والعاطفة والتفاعل الاجتماعي، وفي الكتاب مجموعة مبادئ تشجع القارئ على تبني أسلوب حياة، يؤدي إلى سعادة مستدامة بغض النظر عن الظروف، باختصار السعادة قرار، وعلينا أن نمارسه كل يوم".
وأوضحت: "الكتاب موجه لجميع الناس، لأن السعادة حق لكل إنسان، بغض النظر عن العمر أو الثقافة أو الخلفية الاجتماعية، ولعل أهم مبدأ فيه أن "السعادة تكمن في الرحلة وليس في الوجهة"، كثيرون يظنون أن السعادة تولد عقب تحقيق هدف أو الوصول إلى مكانة معينة، لكن الواقع أن السعادة تكمن في الرحلة نفسها، في اللحظات الصغيرة اليومية، وفي كيفية التعامل مع تحديات الحياة، وفي طريقة الاحتفال باللحظات البسيطة، هذا المبدأ يركز على أهمية التمتع بالحياة كما هي الآن، دون انتظار الوصول لـ"النقطة المثالية" التي نظنها تجلب لنا السعادة".
وقالت: "الكتاب يشدد على أهمية العلاقات الإنسانية باعتبارها جزءًا أساسيًا من السعادة، ويركز على كيفية بناء علاقات أكثر تواصلًا، فهمًا، واهتمامًا بالآخرين، وعندما يتبني الإنسان أسلوب حياة يركز على السعادة الداخلية، يصبح أكثر قدرة على التواصل الإيجابي مع الآخرين، مما يسهم في بناء علاقات صحية ومستدامة، مبنية على الاحترام المتبادل، والدعم العاطفي، والاستماع الجيد، ويدرك القارئ أن العلاقة مع الذات هي الأساس، عندما تتحسن، ينعكس ذلك إيجابيا على العلاقة مع الآخرين".
وأضافت: "يمكن للأشخاص نشر السعادة من خلال أفعال بسيطة ولكن مؤثرة في حياتهم اليومية، مثل أن يكونوا أكثر لطفًا مع الآخرين، أن يقدموا دعمًا عاطفيًا لمن حولهم، أو حتى أن يبتسموا في وجه الآخرين، السعادة تنتشر من خلال التفاعلات اليومية؛ فاللطف، التشجيع، والاحترام تكون لها تأثيرات إيجابية على الأشخاص من حولنا، الكتاب يقدم أفكارًا عملية حول كيفية نشر هذه السعادة من خلال الإيماءات الصغيرة التي لا تتطلب الكثير من الجهد، ولكن تأثيرها كبير في تحسين بيئة العلاقات بين الناس".
https://24.ae/article/887880/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%B1%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%AA%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9