سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
244
ردمك ISBN 9789948163046
تقييم الكتاب
بهذا الكتاب تكون المكتبة العربية قد ضمت إلى جنباتها كنزاً معرفياً وأدبياً إنسانياً لا تقتصر أهميته على البعد الأدبي لتجربة هذا الشاعر الإماراتي الاحسائي المولد فحسب، بل تتعداها لتصل بقارئ الكتاب إلى متعة التجوال والاطلاع على مفردات جغرافيا وتاريخ منطقة الخليج العربي على امتداد كثبانها الصفراء الدافئة، من خلال عين رجل امتهن الشعر وامتطى صهوة الحكمة وسعة المعرفة متنقلاً بين حواضرها عارفاً خباياها عاشقاً أرضها وناسها إلى أن استقر به المقام في دبي. قصائد العقيلي التي يحتضنها ديوانه الجديد لا تحكي قصة شاعر فذ خبر القوافي واحترف صناعة الصور الشعرية فحسب، بل إنها تروي حكاية أمة انصهرت في بوتقتها حياة الشاعر، فجاءت تجربته الشعرية معبرة عن حال تلك الأمة بأفراحها وأتراحها، عاكسة لهمومها من محيطها إلى خليجها. حيث يتنادى صوت الشاعر لكل ما يلم بها من خطوب، وفي مقدمتها ما تعرض له الشعب الفلسطيني من اقتلاع وتهجير على يد العصابات الصهيونية المدعومة من قوى الاستعمار، حيث المحقق أن انشغال العقيلي بالشأن العام كان قد بدأ منذ وقت مبكر من حياته، عندما كان لا يزال يعيش مسقط رأسه الاحساء عندما سجنه الأتراك بسبب مواقفه السياسية المناهضة لهم، وها هو الشاعر يستنهض الهمم لنجدة فلسطين الجريح .ويبين الكتاب الجديد أن الشاعر العقيلي كان كثير التنقل والترحال بين بلدان الخليج والعراق، حتى انه كان يلقب تارة بالبحريني وأخرى بالعماني، بينما كانت تربطه علاقة حميمة بشيوخ الأقوام والقبائل التي كان يطيب له العيش في مضاربهم، وقد امتدح في قصائده كلاً من: الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين، والشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، والشيخ مكتوم بن حشر، والشيخ بطي بن سهيل، والسلطان فيصل بن تركي، سلطان عمان، كما مدح الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ووالدته الشيخة حصة بنت المر، والشيخ مانع بن راشد، وغيرهم من حكام ورجالات الإمارات.الإرث الشعري الذي خلفه العقيلي يتسم بالتنوع، حيث لم يترك ميداناً من ميادين الحياة إلا طرقه، بدءاً بالوطن والانتماء والهوية ومروراً بالغزل والمديح وليس انتهاء بانتقاد بعض الظواهر المجتمعية السلبية مثل التحدث باللغة الانجليزية في بلا العرب
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك