سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
82
ردمك ISBN 9789948164753
الوسوم
-
أدب
تقييم الكتاب
تسعى الكاتبة في مجموعتها الجديدة إلى سبر أغوار النفس الإنسانية عبر استبطان للشخصية التي تكتب عنها، وقد افتتحت المجموعة بمقولة للكاتب عبد الرحمن منيف للإشارة إلى الموضوع الذي تدور حوله القصص، وهي “لا تظن أن الرضى الذي تراه على الوجوه يعبر عن السعادة فلكل إنسان شيء يخفيه”، هذا الشيء غير المرئي هو ما تحاول الكاتبة أن تقترب منه سعياً لملامسة التجربة الإنسانية في عمقها وخصوصيتها، وتشكل كل قصة من قصص المجموعة حالة من حالات ذلك الجانب .وتشرح الكاتبة ذلك قائلة: “أحاول أن أجعل كل مجموعة قصصية تدور حول موضوعة رئيسية تجمعها، رغم اختلاف الحكاية في كل مرة، لكن يكون هناك دائماً رابط خفي يربطها”، وفي مجموعتي الجديدة ركزت على موضوع “الجانب غير المرئي للشخصيات، الذي لا يظهر من سلوك الإنسان هو الذي يتحكم في السلوك، ولذلك فإن الاقتراب منه هو اقتراب من التجربة الإنسانية على حقيقتها من دون تحوير أو تشويه” .وتضيف الكاتبة: في “قصة ساعي السعادة” التي اخترت عنوانها للمجموعة كلها، نتعرف إلى ساعي بريد يعيش عزلة في قرية هادئة، ويريد أن تظل قريته على هدوئها وبعيدة عن المشكلات، ولذلك فإنه يتصرف سراً في الرسائل فيغير ويبدل، بطريقة يظنها كفيلة بما يضمن له مبتغاه، وفي قصة “سقف أول” تختلف الشخصيات ظاهرياً، حسب العمر والدين والجنس والجنسية لكن رغم ذلك فإن الجانب الخفي هو تلك الروح الإنسانية التي تجمعها جميعا والمجردة من كل اختلاف، وأما في “سيرة ذاتية لمنسي” فقد لعبت على شخصية الكرسي التي لا يرى الناس منها سوى شكلها الخارجي لكن لو قدر لها أن تتكلم فسوف تحكي الكثير من أسرار الناس وخفايا حياتهم، وفي “وطن يحتمل التأويل” كشفت عن التناقض بين صورة الوطن الحقيقية وصورته التخيلية الحميمة التي يحملها المهاجر في ذهنه، ومدى الصدمة التي تصيب هذا المهاجر عندما يعاين الصورة الحقيقية لوطنه
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك