سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
280
الوسوم
-
فنون
تقييم الكتاب
الكتاب من تأليف الكاتب الإنجليزي رونالد بيكوك (1907- 1993) ويعتبر واحداً من المراجع الأكاديمية المهمة في الدراسات المسرحية، حيث يقوم المؤلف بتقصي العلاقة الجدلية والتاريخية التي تربط الشعر بالمسرح، وذلك عبر دراسة أعمال كبار المسرحيين الذين عرفوا أيضا كشعراء بارزين أمثال “ت.س. إليوت” و”هنري جيمس”، و”غريلبارتسر” و”برنارد شو” وهيبل، وغوته، وإبسن، وغيرهم. ويشكل الكتاب في حقيقته دراسة أكاديمية موسعة ومكثفة في الوقت نفسه عن حقيقة الكمال الشعري في المسرح منذ القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن العشرين، وهي دراسة لا تتوخى أن تعيد التعريف بأهمية الشعر في المسرح، فهذا الأمر يبدو متجاوزاً في دراسة بيكوك للنماذج المختارة، وإنما التأكيد على قدرة الشعر على أن يحافظ على قوته وصفائه رغماً من العناصر الكثيرة الموجودة في الدراما، وتحديداً الحكاية، والحبكة، والحوار، والشخصيات، بالإضافة إلى تحديات كثيرة مثل المراضيع، وأساليب الطرح، وهو أمر يوضحه مؤلف الكتاب بقوله “حاول القليل من الكتّاب أن يحافظوا على الكمال الشعري أمام المزاحمات الداخلية والخارجية. فمن الخارج كانت هناك الرواية والشعر الغنائي، ومن الداخل كانت هناك الدراما الواقعية النثرية التي كان موضوعها، بشكل عام، النقد الاجتماعي أو الأخلاقي لحياة الطبقة الوسطى، وكان هناك، طبعاً، التأثير المؤذي للروح التجارية في المسرح”. يشتمل بحث بيكوك في هذا الكتاب على مقاربات لمجمل العلاقات التي جعلت من الشعر ذا أهمية خاصة في الدراما، كما جعلت من مقاربة الشاعر للمسرح نوعاً من فتح الآفاق أمام الدراما نفسها، فهو يتطرق إلى الأساليب الشعرية في قدرتها على تناول مواضيع خالدة مثل الموت والحياة والحب والكراهية وغيرها، والمواضيع الاجتماعية والطبقية في الوقت نفسه، كما يتعرض بيكوك إلى قدرة الشاعر من التخفف من مهام النقد المباشرة
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك