سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
240
الطبعة :
الثانية ( فبراير )
ردمك ISBN 9789948443261
تقييم الكتاب
يأتي هذا الكتاب تأكيداً على وضع إرادة المعرفة مقابل إرادة الإيديولوجيّة والهيمنة والتعصّب، التي تذكّي نار المشهد الطائفي الملتهب في العراق والمنطقة ككل، وتجاوزاً لإجابات الجاهزة، المسجونة داخل الصور النمطيّة، في تصوّرات الآخر، طائفيّاً كان أم دينيّاً، ثقافيّاً كان أم حضاريّاً. هذه التصوّرات المعلبة هي التي جعلت كاتباً ومفكراً كبيراً مثل عبد الله العروي يكتب ذات يوم أنه "ما من أحد من الكتّاب العرب يصف واقعاً بدون نظرة قبليّة"، وفي السياق نفسه يتساءل محمد عابد الجابري "لماذا تطبع النزعة السلفيّة الفكر العربي ككل؟". تجاوزاً للصور النمطيّة، وكسراً لحواجز التعصّب وغشاوة عدم المعرفة، يأتي كتابنا هذا تشريحاً متنوعاً، يرصد العلاقات المتشابكة بين الفكرة والحركة، بين الطائفة والوطن، بين التاريخ والحاضر، من خلال قراءات تستوعب التاريخ، ولكن بوعي تاريخي، من أجل كشف الواقع الشيعي في العراق. لقد أدّى الإحتلال الأميركي للعراق إلى صمود الشيعة إلى السلطة في العراق، ما دافع إلى الإستنفار الطائفي لدى السنّة العرب بالمقابل، وهو ما لم ينجح نموذج الديموقراطية التوافية في علاجه بعد ذلك، وبينما كان المتوقع هو ظهور نموذج ديموقراطي يتم تمثّله في المنطقة، أتى الواقع مغايراً، حيث صرنا بإزاء نموذج طائفي يُخشى إمتداد أثره إلى كل أرجاء المنطقة، التي تضم أقليّة شيعيّة كبيرة، ليرسم مشهداً جديداً في الواقع السياسي العربي، ليس فقط على مستوى السياسات الإقليميّة ولكن كذلك على المستويات القطريّة والوطنيّة
طبعات أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك