سنة النشر :
2011
السلسلة :
جائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة
تقييم الكتاب
"أكتب وبين أصابعي نمرٌ جريح..." بهذه الكمات يستهل الكاتب يوميات رحلته إلى جبال الهملايا، في نص كل ما فيه يجعلنا نسافر في رحاب المكان بما يرميه على مخيلتنا من ظلال أسطورية. إنه كتاب انطباعات ومشاهدات في أرجاء جبال الهيمالايا والمدن الهندية التي توقف فيها ليرى ديانات الناس وثقافاتهم وغرائب عاداتهم ومعتقداتهم، تحف به دوما الطبيعة ومشاهدها التي صارت إطاراً لرحلته بعجائبيتها وما تُقدم من تلاوين أرضية وسماوية.
في هذه الرحلة هناك صور الطبيعة، سنلتقي الغابات والجبال والرياح والسحاب والضباب والمطر، ونرى مع الكاتب القمم التي يراها الآن وسيصير فوقها بعد قليل ملتوية وملتفة، ونعيش معه حرارة الوديان ورطوبتها وبرودة مياه الأنهار وخضرة الأشجار والثمار الغريبة والقمم الثلجية في الأعالي، سنرى طُرز العمارة المميزة في المعابد والبيوت الفلاحية.
بثلاث أدوات يحقق وارد رحلته، هي: النكتة الهادئة والتعليق الساخر والحوار العامي أحيانا، مما يعطي العمل خفةً ولطفا تتطلبه الرحلات المنبثقة كنظام أصلا من تلك الملاحظات واصطدام الوعي بالَمشاهد والرؤى التي تعرضها عليه الأمكنة. وعمله هذا يشكل إضافة جدية لهذا النوع الأدبي، وتنبيه على حيويته وألفته ومكانته في الكتابة الحديثة. ولهذه الاعتبارات وغيرها حاز على جائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة .
http://alrihlah.com/books/news/89
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك