سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
983
ردمك ISBN 9789948443575
تقييم الكتاب
إن ظاهرة الحراك الديني السياسي بالبلاد العراقية، التي ظهرت بوادرها في عشرينيات القرن الماضي غدت بعد عقد السبعينيات منه تشكل ظاهرة سياسية خطيرة، حين تبدلت المطاليب من الحفاظ على الحالة الدينية والإلتزام الديني المعقول إلى المناداة بإستلام السلطة وبقوة السلاح، وفرض حالة التدين، أو ما يعبر عنه بأسلمة المجتمع عبرها. وذلك بسبب الظروف الداخلية التي تعرضت لها البلاد، حيث الحرب مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدكتاتورية الخانقة، جمعاً مع الظرف الخارجي المتمثل بإنفجار الثورة الإيرانية، والأمر ليس بعيداً عن تأثيرات حرب الجهاد الأفغانية، في الحالة الإسلامية الكردية في الأقل.إجمالاً، هبت صحوة دينية سياسية عارمة، لم تشهدها العقود، بل ولا القرن الخوالي، وبسبب طبيعة النظام السابق، ومحاولاته في تكريس الطائفية، كرّدة فعل طبيعة ضد إنتصار الثورة الإيرانية الشيعية، وتعاظم المدّ السياسي الشيعي داخل العراق، أخذ الفعل السياسي أو الحزبي طابعاً شيعياً، مع وجود فعل سنّي نشأ واستمر خاملاً إلى حدٍّ ما، كان ممثلاً بالحزب الإسلامي العراقي، ممثل الإخوان المسلمين، وبتنظيمات شخصية ليس لها الحضور الفاعل في المعارضة العراقية، التي تعاظم أمرها في تعديّ الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، مع أن شخصيات منها، ليست بالقليلة، تلقت ضربات موجعة من قبل النظام السابق، وكانت البداية بالشيخ عبد العزيز البدري (قتل 1969) وشقيقه
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك