سنة النشر :
2011
ردمك ISBN 9789948144199
تقييم الكتاب
شهدت السياسة الخارجية لتركيا تجاه منطقة الشرق الأوسط تحولات واضحة في السنوات الأخيرة، أبرزها أن تركيا أصبحت اليوم أكثر انخراطاً في المنطقة من خلال توظيف مزيد من أدوات القوة الناعمة؛ فضلاً عن نشاطها الدبلوماسي في المشاركة طرفاً ثالثاً في حل النزاعات الإقليمية. كما حسّنت تركيا علاقاتها مع الدول الحدودية نتيجة سياسة "لا مشكلات مع دول الجوار". وتتناول ورقة البحث هذه عناصر السياسة الخارجية التركية الجديدة في الشرق الأوسط، وتركز على أسباب تطورها والعوامل البنيوية والقيادة السياسية. وتهدف هذه الورقة من خلال مناقشة هذه العوامل، إلى تحديد الظروف التي فتحت الباب أمام هذا التغيير. ويرى البعض أن هذه العوامل البنيوية التي ظهرت في بداية الألفية الجديدة قد تزامنت مع وجود قيادة سياسية استراتيجية أدت إلى حدوث هذا التحوُّل.وتؤكد ورقة البحث أن "عوامل الجذب" قد شكّلت حافزاً مهماً للمشاركة التركية الجديدة في الشرق الأوسط. وقد تطوّرت الرؤى في المنطقة إزاء تركيا فأصبحت أكثر إيجابية في السنوات الأخيرة، بيد أن الأطراف الفاعلة المختلفة في العالم العربي لديها وجهات نظر متباينة حول تركيا وأهميتها للمنطقة، إذ يركز بعضهم على تركيا بوصفها عنصراً استراتيجياً في ميزان القوى الإقليمي دائم التغيّر، بينما يرى آخرون في تركيا شريكاً اقتصادياً مهماً ويعد بالغ الأهمية للحوار حول الإصلاح السياسي في المنطقة. وفي النهاية، تركز الورقة على مسألة استدامة السياسة الخارجية التركية في الشرق الأوسط في مواجهة بعض التحديات، ولا سيما ما يسمى "الربيع العربي"، الذي يمثل صعوبات بالنسبة لتركيا في ضوء حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي يشهدها عديد من الدول العربية، الأمر الذي يشكّل تحدياً للمصالح السياسية والاقتصادية التركية
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك