سنة النشر :
2013
عدد الصفحات :
69
ردمك ISBN 9789948444176
تقييم الكتاب
لمس الكتاب في مقدمته قضية من أهم القضايا التي ترتبط بجماعة الإخوان كتنظيم دولي عندما ذكر أنها الكيان الوحيد الذي لا يمكن التعامل معه بوصفه تابعاً لدولة بعينها ويبدو أن انقطاع جذور الإخوان وعدم إيمانهم بفكرة الوطن هو ما يجعلهم لا يعترفون بأوطان الآخرين ولا يحترمون سيادتها كما لا يتورعون عن التدخل في شئونها ويذهبون بعيداً في التضليل بقولهم إن الله لا يسألنا يوم القيامة عن أوطانهم بل عن ديننا!! وقدم المؤلف تفسيراً لمعنى كلمة "الأخونة" والفرق بينها وبين "الأسلمة" مشيراً إلى أن الأخونة مخطط وأهداف ليست مشغولة بالأسلمة إلا بالقدر الذي تعرف أنه سيخدم المشروع والتصور النهائي لما يفترض أنه ينتج عن الأخونة أي أنها ترتبط بمشروع سياسي وصولي لا علاقة له بأي جانب روحي.وحذر المؤلف من استمرار حالة الانقسام في مصر على مستوى المجتمع والنخب مؤكداً أن مشروع الإخوان سيؤدي حتماً إلى خلق فتنة مجتمعية وطائفية سوف تحظى برعاية رسمية بانحياز من حكومة الإخوان إلى جانب انحيازها لتشريعات وممارسات تؤدي إلى انقسام الشعب بشأنها وقد بدأت هذه الممارسات بالدستور الانقسامي المعمول به منذ 25 ديسمبر الماضي.ورصد المؤلف عدداً من المؤشرات والنتائج في مقدمتها أن تيار الإسلام السياسي ممثلاً بجماعة الإخوان فشل في تقديم نفسه للآخرين بوصفه أحد مكونات المجتمع وأنه ليس نقيضاً أو خصماً لبقية المكونات الأخرى وأن محاولة تغيير هوية الدولة ونزع طابعها المدني يمثل صداماً مباشراً مع مجتمع الدولة وأن التهديد الأكثر بروزاً الآن هو قابلية مصر للانتقال لمرحلة الفوضى الشاملة والاضطرابات الأهلية والاجتماعية بسبب المواجهة بين الشارع من ناحية والإخوان من ناحية أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك