سنة النشر :
2013
عدد الصفحات :
164
السلسلة :
كتاب الرافد ، 46
الوسوم
-
أدب
تقييم الكتاب
يطرح الكتاب جملة أسئلة محيرة ومتشابكة، حول موضوعة العنف الذي يسم ويعنون حضارة الإنسان، في وقتنا الحالي، مشيراً إلى الأسباب وبنية الحلول والمعالجات.يحصر صالح ظواهر ومظاهر العنف ذاك في أشكال متباينة، منها: الحروب، الصراعات المحلية، العنف بين الأفراد. ويلفت في السياق، إلى أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمارس التعذيب بحق أخيه الإنسان. ومن ثم يتساءل: هل يمكن لعلم النفس والعلوم الاجتماعية والفلسفة تفهم هذا العنف، بما يساعدنا على تجنبه، أو بناء عالم أقل عنفاً؟لكن المؤلف، وبفعل أن السلطة هي المخولة بذل الجهد في مواجهة العنف بتمظهراته جميعها، يعود إلى تساؤل مغاير مناقض، مفاده: هل السلطة مقتصرة على السياسة فقط.. أم أن للمعرفة والأفكار سلطة فاعلة قد تفوق سلطة "القوة" المتمثلة في معدات الجيوش والجنرالات؟ ويصل المؤلف في مناقشته حيثيات المسألة وجوانبها، إلى دراسة دور المثقف في هذه الحال ومع تلك الوضعية، مشيراً إلى أنه لا بد أن يعيد رؤاه في تقييم دوره في المجتمع، ليتحول من واعظ أخلاقي وسياسي، إلى مؤسس سياسة جديدة منتجة للحقيقة: (وهو ما قال به ميشيل فوكو).ويتوقف المؤلف في فصول كتابه عند جزئية جوهرية في الموضوع، يعرض معها لسؤال المفكر غادامير حول دور التراث مع الواقع الجديد (ما بعد الحداثة).ويدرس المؤلف، بناءً على ما سبق من معطيات، الكيفية الأجدى والأمثل لوصول العقل الإنساني إلى "اليقين"؟ ويحلل مدى صحة أو خطأ كون شعور الإنسان باليقين النفسي وبالأفكار المثالية، قادر على مواجهة واقعه، أم بسبب جعله ضعيفاً يستكين ويستسلم فيسلم أقداره لغيره.. ومن ثم يعمل الساعات الإضافية كي يوفر احتياجاته الاستهلاكية، التي لا تنتهي في عصر ما بعد الحداثة
http://www.albayan.ae/books/from-arab-library/2013-10-11-1.1977018
يتوفر الكتاب إلكترونيا على الرابط التالي http://www.arrafid.ae/arch.html
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك