سنة النشر :
2013
عدد الصفحات :
100
السلسلة :
دراسات إستراتيجية ، 178
ردمك ISBN 9789948146599
تقييم الكتاب
تعد التقنية المتناهية الصغر (النانو) بمنزلة ثورة علمية؛ فقد حظيت في الوقت الحاضر باهتمام كبير من الدول المتقدمة وبعض الدول النامية، نظراً إلى تطبيقاتها العديدة التي شملت المجالات الطبية، والمعلوماتية، والإلكترونية، والبتروكيماوية، والزراعية، والحيوية، فضلاً عن مجالات الطاقة والفضاء.وقد طبقت هذه التقنية الفائقة الحديثة على بعض البرامج العسكرية المحدودة والمشروعة في الوقت نفسه، والتي لا غنى عنها لإزالة التحديات والصعوبات التي تواجه الجندي، كطرق المراقبة الصحية الفسيولوجية، والملابس، والدروع الواقية، وإزالة السموم الكيميائية، وغيرها. إلا أن هناك تخوفاً من احتمال أن يمتد نطاق تطبيقها بالحماسة نفسها إلى إنتاج أسلحة خطيرة من حيث قوة التدمير وشدته. فلا يستبعد إطلاقاً أن تتخذ تقنية النانو مسارها نحو صناعة الأسلحة المتطورة، والصواريخ، وتطوير قدرات الغواصات، والطائرات المقاتلة، وأجهزة الاستشعار والتجسس؛ ما يعتبر من أخطر القضايا المرتقبة التي قد تنشأ في الساحة الدولية مستقبلاً. تتناول هذه الدراسة مشكلة تطبيق تقنية النانو في المجال العسكري، وتحاول البحث في السبل التي يمكن أن تعترض تطبيقها، وسبل مواجهة مخاطرها المرتقبة في ضوء الاستراتيجيات الدولية القائمة، وقواعد الحماية المستلهمة من القانون الدولي الإنساني، باعتباره أهم أداة من أدوات السياسة التشريعية في مواجهة الآثار الضارة للنزاع المسلح. وتدلل الدراسة على أن خطورة تطبيق تقنية النانو واستخدامها في المجال العسكري، ولاسيما صناعة الأسلحة المتطورة، ستمثل تحدياً مفزعاً لآليات الملاحقة الدولية؛ ومن ثم فإن هناك حاجة إلى آلية واستراتيجية فاعلة لحظر التطلع مطلقاً إلى تطبيق تقنية النانو أو استخدامها في هذه المجالات الخطرة
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك