سنة النشر :
2013
عدد الصفحات :
389
ردمك ISBN 9789948171645
تقييم الكتاب
في مقدمة الكتاب يصف د. إيبش المؤلفة المعروفة بـ مس غرترود بِل (1868-1926) بأنها "ظهرت في مجتمع بغداد امرأه أنكليزية فريدة احتلت مكانة بارزة ومارست نفوذا واسعا في تأسيس الإدارة الجديدة وفي حكم البلاد – بعد الاحتلال البريطاني للعراق (خلال الحرب العالمية الأولى) وفي السنوات الأولى لقيام الحكومة العراقية تحت الانتداب البريطاني- وشاركت في الحياة السياسية، ودخلت مجتمع الرجال بلا تحفظ، فجالست ساسة البلاد وحكامه من عراقيين وبريطانيين، وشيوخ العشائر من عرب وأكراد، ورجال الدين من سنة وشيعة، وزعماء البلد ووجوهه من موالين للسلطة ومعارضين".كانت صفتها الرسمية سكرتيرة شرقية للمعتمد السامي البريطاني في العراق، وكان يلقبها الكثيرون بـ "ملكة العراق غير المتوّجة" والعراقيون كانوا يسمونها "الخاتون" فهي احدى الشخصيات التي رسمت مستقبل العراق السياسي لسنوات عديدة بعد الاحتلال البريطاني. وهناك عدة ترجمات للتقارير السرية التي كانت ترسلها مس غرترود بِل ترسلها إلى مكتب الاستخبارات البريطانية الخاص بالعالم العربي في القاهرة.أما كتابها "العامر والغامر" فيضم وقائع أولى رحلاتها إلى المشرق العربي، من القدس إلى أنطاكية عام 1905، وفيه تقدم رواية شخصية ممتعة تطفو عليها آراء المؤلفة الرحالة وتفاعلاتها الإيجابية والسلبية مع ما صادفها من مجتمعات وأشخاص وأماكن، كما نلمح فيه صوراً حية وجذابة عن حياة المجتمع السوري في تلك الفترة، وعن أوضاع الدولة العثمانية وهيئتها الحاكمة، إضافة للأحوال الاجتماعية السائدة، وملامح من حياة عامة الناس آنذاك، في رحلة جريئة رائدة قامت بها بمفردها، وهو أمر غير مألوف بشكل صارخ في عُرف ذلك العصر
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك