سنة النشر :
2013
عدد الصفحات :
260
السلسلة :
كتاب الرافد ، 56
الوسوم
-
أدب
تقييم الكتاب
يعنى الكتاب بموضوعة الكتابة على شاشة الحواسيب، متطرقاً إلى العديد من القضايا والمفاهيم، ومركزاً، بشكل خاص، على ما يعرف بـ: «الأدب التفاعلي».يتطرق المؤلف أولاً، إلى المقصود بمصطلح «النهاية الرمزية» لعصر المكان، تلك النهاية التي تعني بداية تأسيس ذلك «العالم المترابط» أو «القرية الكونية»، التي قال بها مارشال مكلوهان، وبذلك أضحى العالم شبكة.. وهو ما يماثل النص الرقمي «سايبر تيكست»، الذي نتج عن النص المترابط أو «هايبر تكست». وهو بالضبط ما توافق مع مقولات نقدية معاصرة في الأدب، مثل ما قالت به أفكار ما بعد البنيوية، وأطلقت عليه «النص المفتوح».. على يد: فوكو- دريدا- إيكو.يشير الباحث زرفاوي إلى أن التزاوج بين التكنولوجيا (الحاسوب) والأدب، أضاف بعداً جديداً في الكتابة.. حيث أغرى البعض على المغامرة الإبداعية، وهو ما أنتج ما يعرف بخلخلة الأجناس الأدبية، فسقطت الفواصل الحادة بين جنس أدبي وآخر.ويلفت إلى أنه ربما يقول البعض إن الربط المتعسف بين التغيرات التكنولوجية وما ينتج عنها بالأدب.. أي بوجود تواز بين متغيرات التكنولوجيا والأدب، وذلك برأيه، يعد قولاً متعسفاً.لكن المتابع يلاحظ تلك الدفعات القوية نحو هذا التوجه، خصوصاً بعد مشروع «رقمنة الأدب»، أي تسجيل الأدب داخل الشبكة العنكبوتية.. وهو ما يعني عولمة الآداب في العالم كله. وذاك المشروع قال به جان فرانسوا ليوتار، حتى قال إن العلم الذي لا يسجل بالكمبيوتر، يحتمل أن يفقد شرعيته، لأنه لا يتصف بالاندماج في الكيان العلمي العالمي، وهو ما يراه في الأدب والنقد أيضاً.وذلك البناء الجديد (الرقمنة).. هو الذي أفرز ما يعرف بـ: الرواية الترابطية، الرواية التفاعلية، المسرح التفاعلي. كذلك انعكس الأمر على مقولات كثيرة، مثل: «الموت والنهاية»، إلا أن المقولة فقدت دلالتها التقليدية، فكما أن مقولة ميشيل فوكو بنهاية الإنسان، حسب المؤلف، لا تعني نهايته في الحقيقة.ومقولة رولان بارت بنهاية المؤلف لا تعني موت ونهاية الأدب. فإنه بات مصطلح «الموت والنهاية» للكثير من المعطيات التقليدية.. بسبب التقنية الرقمية، لا يعد موتاً ونهاية، بل هو بشارة ميلاد جديد، كما القول بميلاد أدب تفاعلي جديد. ويوضح الدكتور عمر زرفاوي، أنه تحول البناء الثلاثي لمنظومة الإبداع (الكاتب - النص - القارئ)، إلى تركيب رباعي (كاتب - حاسوب - نص - قارئ).. وبذلك أصبح الوسيط هو المحدد للمنتج الأدبي. ويقدم المؤلف جملة محاولات بحثية جادة، لتبيان وتعريف بعض المصطلحات المستخدمة .
يتوفر الكتاب إلكترونيا على الرابط التالي http://www.arrafid.ae/arch.html
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك