اللغة العربية وسؤال المصير


تأليف :

الناشر : أبوظبي : مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية Abu Dhabi : The Emirates Center for Strategic Studies and Research

سنة النشر : 2013

عدد الصفحات : 55

السلسلة : محاضرات الإمارات ، 159

ردمك ISBN 9789948146476

الرابط الإلكتروني : رابط الكتاب

الوسوم - لغة

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


يطرح الوضع الذي تعيشه اللغة العربية هذه الأيام سؤالاً مصيرياً جديداً، قد تَصَدَّر الأسئلة جميعاً، هو: مصير العربية وهويتها الثقافية في ظل العولمة. وأصبح هذا السؤال المصيري محور الندوات والمؤتمرات اللغوية العربية مع مطلع القرن الحادي والعشرين، كما أصبح عنواناً لبعض المؤلفات والمقالات، التي تتساءل: هل ستنقرض اللغة العربية أمام زحف الإنجليزية التي أصبحت اللغة الرسمية في "القرية الكونية"؟وأمام هذا السؤال تتباين نظرة الدارسين وعلماء اللسانيات إلى موقفين متقابلين؛ يعتصم أصحاب الموقف الأول بأن اللغة العربية ستصمد، وبخاصة لارتباطها بالقرآن الكريم. كما أن لها فرادة بين اللغات كافة؛ بما هي وعاء تراث ممتد عبر الزمان من دون انقطاع على مدى سبعة عشر قرناً، وأنها لسان التواصل بالضرورة وبالفعل في فضاء المكان العربي من الخليج إلى المحيط، ورأس مقومات الأمة، وعنوان الهوية وتحقيق الذات في مواجهة الآخر. ويستشهد هذا الفريق بدراسات لبعض علماء اللسانيات الغربيين الذين يصنفون العربية ضمن لغات قليلة يُتوقع لها أن تصمد أمام الهيمنة العالمية للّغة الإنجليزية.أما الفريق الآخر، فيذهب مذهباً مغايراً تماماً؛ إذ يرى أن اللغة العربية تتآكل، وأنها ستنحسر بعد بضعة عقود إلى دائرة التعبد فقط. فتعليم العربية لم ينجح في أن يكون منافساً لتعليم اللغات الأخرى؛ حيث لا يزال متروكاً لمسار التراكم العفوي، حتى كأن معلّم العربية معلم غير مختص، بل ضعيف في اللغة التي يعلِّمها. وانتقلت عدوى الضعف إلى التلاميذ، ودخلت العربية في مدار من الضعف كأنه الحلقة المفرغة، وهو ما أدى إلى تراجع الفصحى الآن في ظل تنامي النزعات الجهوية، وتغليب اللهجات المحكية في مضمون الخطاب الفضائي، وسيطرة الإنجليزية التي تصنف كـ"لغة قاتلة" للغات الأخرى، بحيث أصبحت ظاهرة "موت اللغات" عنواناً يومياً كسائر عناوين العولمة، ورموزها، وأعلامها



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


اللغة العربية وسؤال المصير

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37227
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة