سنة النشر :
2012
عدد الصفحات :
338
ردمك ISBN 9789948425298
تقييم الكتاب
في هذه المقاربات يجري تناول العلاقة بين الفكر والواقع بكسر منطق المطابقة والمماهاة. فما ننتجه من معارف، حول الوقائع، لا تقرر حقائق نهائية أو تصل إلى مرتبة العلم الضروري والكلي. من هنا تتراجع مقولات اليقين، والحتمية، والشمولية، والأحادية، لصالح مفاهيم مثل: المداولة، والقناعة والقراءة، والرهان.في ضوء هذا التناول تتغيّر سياسة الأفكار وطريقة إدارتها. فلا تعود الفكرة الخصبة قبضاً على الواقع من خلال مبدأ وحيد يفسر كل شيء، بل تعامل بوصفها قدرتها على خلق مجالها التداولي ورهانها على فهم الواقع وتغييره على مستوى من مستوياته. ولا تعود الفكرة الفعالة تعامل بوصفها مرآة لحقيقة مسبقة أو ماهية ثابتة، بل تختبر وتدار بمنطق التحويل الخلاّق والتركيب البنّاء، بوصفها قراءة في المجريات تخرق الشروط وتتجاوز الحدود. ولذا فالقراءة المثمرة والفعّالة ليست مجرّد التحقق من الوقائع، وإنما هي وقائع معرفية خارقة تغيّر علاقتنا بالواقع، بقدر ما تغيّر جغرافية المعنى وخريطة القوة. بهذا المعنى فالقارئ الجيد هو خالق أكثر مما هو محقق
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك