الراوي المتماهي مع مرويّه : قراءة في “سرد الذات” لسلطان القاسمي


تأليف :

الناشر : الشارقة : منشورات القاسمي Sharjah : Al Qasimi Publications

سنة النشر : 2012

عدد الصفحات : 95

ردمك ISBN 9789948168041

الوسوم - أدب

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


يأتي الكتاب مقسماً إلى ثلاثة فصول، الفصل الأول منها اشتغل على عتبات كتابة السير ذاتية شروعاً من محطة “عتبة العنوان” بوصفها العتبة الأولى التي يتلقاها القارئ مباشرة، وتسهم على نحو ما في ترتيب أفق قراءته الذي يتطلع نحو متن تفصيلي ينفتح من فضاء عتبة العنوان، ثم انتقل إلى “عتبة التقديم”، وقد وصفها الكاتب القاسمي إجرائياً ب”المقدمة”، إذ وضعها الكاتب على هذا النحو بقصدية عالية للإشارة إلى شبكة مفاصل سيرذاتية ذات طبيعة وطنية وذاتية متداخلة، وعلى نحو موازٍ أيضاً “عتبة الاختتام” التي احتلت الغلاف الثاني للكتاب بعنوان “هذا الكتاب” .وانتهى الفصل الأول إلى البحث في قضية مهمة جداً توافر عليها كتاب “سرد الذات” هي ما سمي “عتبة الوثيقة: الصور والخرائط”، إذ زخر بها الكتاب على نحو مثير وواضح القصدية والضرورة، حيث أضافت إليه الكثير من صدقية الواقعة السيرذاتية وصورتها وفعالية أدائها على صعيد التلقي البصري والذهني معاً، فضلاً على الأهمية التاريخية التي يعيها المؤلف خير وعي استناداً إلى اهتمامه وتخصصه وانشغاله العلمي والعملي في هذا الميدان الذي يحفل بالوثيقة قدر الكلمة إن لم يكن أكثر، ومع ما يوفره عرض الصورة والوثيقة والخريطة من حساسية مشاهدة لا تخلو من قيمة درامية .الفصل الثاني من الكتاب جاء بعنوان “فضاء الرؤية السيرذاتية” وبدأ مباحثه ب”رواية المكان وتعزيز الرؤية الذاتية”، حيث يتجلى عنصر المكان بوصفه نشاطاً موازياً ذا هيمنة واسعة وعميقة لنشاط الذات، داخل تضافر “سيرذاتي” يذوّب المكان من جهة ويؤنسنه ويغذيه برائحة الواقعة “السيرالذاتية” وروحها بوصفه شاهداً أصيلاً، ويسلح الذات بطاقة مكانية كثيفة تتجلى في كل تفاصيل ورؤية وحالة وعلامة، بحيث يتحول المكان إلى سند للراوي يساعده في عملية تماهيه من المروي، ويسهل له التقدم في هذا السبيل إلى أبعد نقطة ممكنة .الفصل الثالث الموسوم ب”الفضاء التشكيل والتعبيري” سعى في سياق بحثي آخر إلى النظر في “أسلوبية التعبير السيرذاتي: البساطة واكتناز اللغة”، للكشف عن حساسية الكتابة والتخصص في مجال التاريخ، على نحو إبداعي وثقافي وفكري يتمركز حول فضاء خلاق وأصيل تتضافر فيه العناصر وتتحد وتتفاعل وتنتج، له الفرصة لتكوين خبرة عميقة وكثيفة في هذا المجال تساعده في إحداث مناقلة أسلوب بين مناحي الكتابة المختلفة التي يمارسها، بحيث تنعكس إيجابياً على خصب اللغة وجمالية التعبير والتشكيل الأسلوبي



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


الراوي المتماهي مع مرويّه : قراءة في “سرد الذات” لسلطان القاسمي

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37226
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة