سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
56
السلسلة :
محاضرات الإمارات ، 145
ردمك ISBN 9789948144908
تقييم الكتاب
أشارت فيه الباحثة إلى أن سياسة تركيا تجاه الشرق الأوسط قد تغيرت في السنوات الأخيرة، وأصبحت أكثر اهتماماً بدول الجوار، وصارت تستخدم مزيداً من أدوات القوة الناعمة، وشاركت بشكل فعّال في أدوار الوساطة، طرفاً ثالثاً محايداً، لحل نزاعات إقليمية. ونجحت تركيا في تحسين علاقاتها مع الدول المجاورة بفضل انتهاج سياسة "لا مشكلات إطلاقاً مع الجيران".وهذه الدراسة تحلل عناصر السياسة الخارجية التركية الجديدة في الشرق الأوسط، مع التركيز على أسباب تغيرها، وطبيعة مقوماتها الهيكلية، وقيادتها السياسية. وتهدف هذه الورقة، من خلال مناقشة هذه العوامل، إلى تحديد الظروف التي فتحت باباً للتغيير. ويُقال إن الظروف الهيكلية التي نشأت مع بدايات الألفية الثالثة تزامنت مع مجيء قيادة سياسية استراتيجية قادت هذا التغيير.وتضيف الباحثة أن "عوامل الانتخابات" لعبت دوراً مهماً في التعامل التركي الجديد مع الشرق الأوسط. وأصبحت الآراء تجاه تركيا في المنطقة أكثر إيجابية في السنوات الأخيرة، وأصبح هناك اهتمام أكبر بدورها، وظهر مزيد من الدعم والتأييد لمشاركتها في سياسة المنطقة. ولكن هناك أطرافاً عربية مختلفة لها وجهات نظر مختلفة تجاه تركيا وأهميتها في المنطقة، فبعضها يركز على تركيا بوصفها قدرة استراتيجية في معادلة توازن القوى في المنطقة التي تشهد تغيرات دائمة وتقلّبات حادة، وهناك آخرون يرونها شريكاً اقتصادياً مهماً وعاملاً حاسماً في الجدل حول الإصلاح السياسي في المنطقة". وأخيراً تركز هذه الورقة على قضية الاستدامة في السياسة الخارجية التركية تجاه الشرق الأوسط، في مواجهة بعض التحديات. ويقال إن التطورات الأخيرة في المنطقة العربية -خاصة ما يُطلق عليه "الربيع العربي"- أوجدت صعوبات أمام تركيا بسبب الاضطرابات الحاصلة في دول عربية مختلفة، كما أن هذه التطورات شكلت تحديات لمصالح تركيا السياسية والاقتصادية
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك