سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
110
السلسلة :
دراسات استراتيجية ، 166
ردمك ISBN 9789948144601
تقييم الكتاب
أكد الباحث أن إيران منذ عام 1979 تسعى إلى تكثيف وجودها في العديد من الدول الأفريقية لتحقيق العديد من المصالح وكسب حلفاء جدد لهم إسهامهم في السياسة الدولية لدعم مواقفها، وذلك عبر طرق ووسائل متعددة. وتهدف دراسة الباحث إلى تحليل مدى تفاعل المحددات والمدخلات السياسية والاقتصادية والمذهبية في التأثير في صنع السياسة الخارجية الإيرانية وتوجهاتها وأدواتها في قارة أفريقيا، ذات الأهمية الجيواستراتيجية والاقتصادية والسياسية، على خلفية التنافس حول أفريقيا بين قوى دولية وإقليمية عديدة.وتناقش الدراسة بدايات الاهتمام الإيراني بالقارة ومكانته في الاستراتيجية الإيرانية ومراحل تطوره، وخصوصية القارة وموقعها من دوائر اهتمام السياسة الخارجية الإيرانية، ودلالات وجود دائرة أفريقيا في بنية الخارجية الإيرانية وهيكليتها، وحصاد النفوذ الإيراني في القارة، خاصة في شرقها وغربها، ومدى الاستفادة من خبرات دول إقليمية في التغلغل في القارة الأفريقية لإيجاد مداخل وأدوات تتيح معادلة هذا التغلغل، خاصة مع تنامي دور إيران ومكانتها كقوة إقليمية.ويشير الباحث إلى أن محاولة إيران لعب دور قيادي في محيطها الإقليمي تثير المخاوف لدى الكثير من دول المنطقة أن يكون هدف هذه المحاولة هو فرض الهيمنة عليها، فإن المثير حقاً أن تتولد المخاوف نفسها من مساعي إيران إلى إيجاد دور لها ومنفذ للتأثير في مناطق أخرى تبدو قريبة من منطقة الشرق الأوسط وتقع في المجال الحيوي للأمن القومي للدول العربية مثل جنوب أفريقيا والسنغال، ومع دول منطقتي شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، مثل أثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان، أيضاً، لما تمثله هذه الدول من أهمية كبيرة بالنسبة إلى دولة كمصر، نظراً إلى أنها تشكل المنابع الرئيسة لنهر النيل، ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول أسباب محاولة إيران تدعيم علاقاتها مع هذه الدول، والأدوات التي تستخدمها لذلك، ما يُعد من وجهة نظر الدول العربية تهديداً حقيقياً لأمنها ولمصالحها في هذه المناطق أيضاً
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك