سنة النشر :
2012
عدد الصفحات :
63
السلسلة :
محاضرات الإمارات ، 153
ردمك ISBN 9789948145677
تقييم الكتاب
خضعت قضية "حروب العملات" للنقاش على مدى سنوات عدة. وتعدّ قضية العجز في الحساب الجاري الأمريكي، وما يقابلها من فائض في أمكنة أخرى من العالم، ولاسيما في الصين، من أكثر القضايا المتواصلة المطروحة مؤخراً. وطفت هذه "الاختلالات العالمية" قبل عام 2000، وتبدو مستعدة للاستمرار لسنوات مقبلة بوجود قليل من المؤشرات إلى أن العجز الأمريكي أو الفائض الصيني يقتربان من النهاية، على الرغم من بعض التحركات في سعر الصرف الحقيقي. وتعد القضية أكبر من هذا، فقد اتخذت اليابان خطوات للحدّ من ارتفاع قيمة الين. واتخذ عدد من البنوك المركزية إجراءات منسقة في أعقاب الزلزال الكبير الذي ضرب شمال شرق اليابان في 11 آذار/مارس 2011. وفي وقت متأخر من تشرين الأول/أكتوبر 2011 اتخذت اليابان إجراء من جانب واحد لمنع مزيد من الارتفاع في قيمة الين، في الوقت الذي قام فيه البنك المركزي السويسـري في أيلول/سبتمبر 2011 بتحديد سقف لقيمة الفرنك السويسري. وفي غضون ذلك اشتكى عدد من الاقتصادات الناشئة التي تتحرك أسعار صرف عملاتها بحرية أو حرية نسبية، وأسواق رأس المال فيها مفتوحة إلى حد ما، أن قيمة عملاتها أعلى من قيمتها الحقيقية، في الوقت الذي تدفق فيه رأس المال الدولي الذي يبحث عن عوائد إلى اقتصاداتها. واتخذت البرازيل خطوات للحدِّ من ارتفاع قيمة الريال، في حين أن دولاً أخرى في أمريكا الجنوبية، بما في ذلك تشيلي وبيرو، تدخّلت على مدى العام الماضي لمنع ما تعده إفراطاً في القيمة. وتُشكّل الاختلالات المالية العالمية وحروب العملات موضوع تحليلات متكررة من جانب صندوق النقد الدولي، وتستقطب كثيراً من الاهتمام في الصحافة المالية
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك