سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
69
السلسلة :
دراسات عالمية ، 99
ردمك ISBN 9789948144649
تقييم الكتاب
افترض مؤلفه جيمس هولـمز في دراسته أن الخبير الجيواستراتيجي الأميركي ألفريد ثاير ماهان يقدِّم "منطق" الاستراتيجية البحرية الصينية، وهو الذي يدفع الصين إلى حشد الأساطيل البحرية والتجارية، والتجارة الدولية، والقواعد البحرية الأمامية -أي التمتع بخصائص القوة البحرية- أما الزعيم الصيني (الراحل)، ماو تسي تونج، فهو يقدِّم "القواعد" التي سينفِّذ من خلالها "جيش التحرير الشعبي" عملياته البحرية الخارجية.وتبحث الدراسة الصين بوصفها خصماً محتملاً، بغية تعزيز معرفة القوات الأميركية بالغايات والطرائق والوسائل التي يُحتمل أن توجِّه الجهود الصينية في أوقات الأزمات أو الحروب. وترى الدراسة أن منطق ماهان الجيوسياسي يساعد على إعطاء استراتيجية الصين البحرية دفعة، ومن الممكن أن يؤدي إلى مواجهة مسلحة ضد الولايات المتحدة، وأن بحر الصين الجنوبي يمثل المسرح البحري المحتمل أن تنشر فيه بكين قواتها المسلحة. وتصنِّف الدراسة النماذج العامة الثلاثة التي طورها وين هيوز حول تكتيكات الأساطيل، بحسب التفضيلات الاستراتيجية الصينية، وتخلص إلى أن القادة الصينيين يميلون إلى البدء في شنّ الهجمات المتفرقة، تليها الهجمات المتسلسلة، فالهجمات المكثفة أو المحتشدة. ويمكن قادة البحرية الأميريكية، من خلال الاطّلاع على التفضيلات الصينية، أن يقفوا على الكيفية التي سيشنّ بها هذا الخصم البحري المرتقب حربه.وتشير الدراسة إلى أن على الولايات المتحدة الأميركية أن تكيِّف أساليبها وأسلحتها على وجه السرعة، إذا كانت تأمل المحافظة على التفوق البحري الذي عاد بالفائدة على مصالحها -وعلى المنطقة- على مدى الأعوام الستين أو أكثر الماضية.فالدفاعات الساحلية قد تطلق صواريخ سطح - سطح على القوات الأميركية، كما قد تطلق الطائرات المنطلقة من قواعد برية صواريخ مضادة للسفن من أعلى. وقد تتربص الغواصات الساكنة التي تعمل بالديزل والكهرباء في الأسفل، انتظاراً لفرصة إطلاق الطوربيدات. وفي جميع الأحوال يعمد كلا الطرفين إلى الاستعانة بكل ما في حوزته من سلاح وذخيرة، ويكون النصر على الأرجح من نصيب الطرف الذي يسدّد الضربة الأولى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك