في الشعر الإفريقي المعاصر : جيل الرواد نموذجاً


تأليف :

المترجم :

الناشر : دبي : دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع ، مجلة دبي الثقافية

سنة النشر : 2012

عدد الصفحات : 164

السلسلة : كتاب دبي الثقافية ، 57

الوسوم - أدب مترجم

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


يشير العرفي في مقدمة «في الشعر الإفريقي المعاصر» إلى أن الكتاب «يسعى إلى فتح نافذة إبداعية على واحد من أكثر آداب الشعوب أصالة وتنوعا وغرابة، خصوصا أن المكتبة العربية تفتقر إلى كتب ودراسات حول الأدب الإفريقي والأدباء الأفارقة، إذ قليلة، بل ونادرة، هي الكتب التي تعرضت له، أو غطت جوانب منه».
يعرّف الكتاب بنماذج مميزة للأدب الإفريقي، ومن أبرزها الثلاثي المؤسس «سنغور ـ سيزير ــ داماس» الذين قادوا مسيرة شعر الزنوج. وتحضر في الترجمات حرقة الإنسان الإفريقي وعذاباته «كما نتعرف الى عنف إيقاعاته وصخب مشاعره ودموية أو سوداوية رؤيته للأشياء. وكذا تحديه الواقع المريض، وتطلعاته من أجل تحقيق وجود إنساني كريم ولائق» حسب العرفي.
يقول إيمي سيزير: «زنوجتي ليست حجرا صممها ينهض ضد جلبة النهار.. زنوجتي ليست قطرة ماء ميت على عين الأرض الميتة.. زنوجتي ليست برجا ولا كنيسة، هي ممتدة في أديم الأرض الأحمر.. هي ممتدة في أديم السماء الحار.. هي مفتضة بصبرها سحنة الإرهاق الكالحة».
بينما يقول الشاعر السنغالي سنغور في قصيدة بعنوان صلاة إلى الأقنعة: «أيتها الأقنعة إليك أيتها الأقنعة.. أيتها السوداء.. أيتها الحمراء.. أيتها البيضاء السوداء.. وأنت في الجهات الأربع.. حيث تهب أنسام الروح.. أقدم تحيتي في صمت.. فلست أنت آخر جد تقنع برأس أسد.. فبك استمر هذا المكان المرفوض.. مشعاً بابتسامة أنثوية.. بابتسامة تتذابل.. وبك تصفى هذا الهواء الأبدي... حيث أتنسم ريح آبائي..».
وفي سياق متصل، يعرج المترجم على الزنوجة في شعر الراحل محمد الفيتوري، إذ إن الشاعر الذي ولد في السودان، كان «واعيا بوضعه كإفريقي وشاعراً بدمامته، ذلك أن سواد بشرته خلق لديه عقدة نقص، وكان رد الفعل الذي ولده هذا الشعور بالمهانة هو إحساسه بالكبرياء الذي دفعه إلى التميز وفرض الذات، ولم يكن أمامه سوى الفن ليجسد من خلاله هذه الرغبة». يقول صاحب ديوان «عاشق من إفريقيا» عن واحد من رموز الكفاح في القارة السمراء، وهو لومومبا: «في قلبي أنت.. البطل الأسود ذو القدمين العاريتين.. الراكضتين على نهر الكونغو.. كانت تركض خلفهما أشجار الغابات.. كانت تتهدج لهما أنفاس الظلمات.. كانت أمواج الكونغو.. توغل في الركض».
https://www.emaratalyoum.com/life/culture/2012-01-11-1.451814



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


في الشعر الإفريقي المعاصر : جيل الرواد نموذجاً

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37225
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة