سنة النشر :
2012
عدد الصفحات :
37
ردمك ISBN 9789948145028
تقييم الكتاب
على مدى السنوات العشر الماضية، سمعنا علماء الاجتماع والخبراء السياسيين، مثل أوليفير روي يطرحون نظرية تقول، إن الذي نشاهده في الشرق الأوسط، وفي إيران، هي علامات تبشر بنهاية ما يُعرف بمصطلح "الإسلام السياسي" أو "الأيديولوجيا الإسلامية".
كانت قوة الحركات الثورية في بداياتها في تونس أو مصر أو ليبيا أو سوريا تكمن في عدم وجود قيادة محددة لها. حيث كانت تلك الحركات تضم رجالاً ونساءً من مختلف الطبقات، والأديان، والخلفيات الثقافية المتنوعة، يجتمعون كلهم في ميدان واحد. بيد أن هذه المسألة نفسها أصبحت تشكل لاحقا نقطة ضعف تلك الحركات، فبعد إطاحة الحكام الطغاة أصبح من الواضح أن هناك غياباً للرؤية وعدم وضوح للهدف حول ما يريده الشعب فعلاً؟. كل ما نعرفه هو ما لا يريده الشعب، ولذلك لا نزال غير واثقين مما سيحمله لنا المستقبل.
هناك نقطة أخرى يجب التفكير فيها عند دراسة الموقف، وهي التساؤل حول تأثير هذه التطورات على حركات الإسلام السياسي؟ للإجابة عن هذا السؤال، يجب أن نفهم القضايا والتحديات ذات الصلة. أنا معارض تماماً لما قاله أوليفير روي، وأعتقد أن هذه الثورات ليست ثورات إسلامية أو ما-بعد-الإسلامية، ولا أعتبرها حتى انتفاضات إسلامية، كما أنني أعتقد أنها لا تشكل نهاية الإسلام السياسي. نحن نواجه تحديات وتغييرات، ولكنها ليست النهاية. نحن بحاجة إلى تحقيق توازن؛ وعدم السماح لسلطة الدين أن تهيمن على الدولة، ولكن يجب أيضاً عدم فصل الأخلاق عن السياسة
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك