سنة النشر :
2012
عدد الصفحات :
225
ردمك ISBN 9789948170174
الوسوم
-
فنون
تقييم الكتاب
إن اسم زرياب "الطائر الأسود" الذي غادر العراق موطنه حوالي عام 820 ليستقرّ في قرطبة، يوحي على الفور بالكياسة والأناقة، وإنما أيضاً بالتجدّد الدائم. يُنسب الى هذا الموسيقيّ العبقري تأسيس المدرسة الأندلسية وإضافة الوتر الخامس على العود. إلا أن هذا الشاعر الذي كان يحفظ عن ظهر قلب كلمات وألحان عشرة آلاف أغنية، اهتمّ بنفس القدر بالجغرافيا وعلم الفلك. أما الذوّاقة من ناحيته، فقد أدخل الى إسبانيا الهليون، وعزّز المطبخ الراقي وأصلح فنون المائدة. بالإضافة الى ذلك، أنشأ معهداً حقيقياً للتجميل، كان يتمّ فيه تعلُّم طريقة قصّ الشعر وتسريحه، وطريقة التبرّج والتعطّر، وارتداء الملابس بما يتماشى مع الفصول... فالكاتب حين استعار اسم زرياب لكي يوقّع مقالاته المتعلّقة بفن الطبخ، والتي صدرت أولاً في مجلّة "قنطرة"، قبل أن تضمّها اليوم ضفّتا كتاب، قصد تكريم هذا العبد المُعتق الذي تحوّل الى سيّد للذوق، كما كان بيترون وبرومّال. للمرّة الأولى يتمّ التطرّق الى تقاليد تذوّق الطعام العربية بمجملها، في الشرق الأدنى كما في بلاد المغرب، وذلك من خلال مراجع علمية، وشواهد أدبية، ونوادر تاريخية، وانطباعات سفر ووصفات طبخ. وكلها عناصر تساهم في تسليط الضوء على التهجين الثقافي الذي كان الإسلام محرّكه الأبرز في المتوسط طيلة عشرة قرون على الأقل
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك