أزمة الصهيونية ومستقبلها في إسرائيل


تأليف :

الناشر : أبوظبي : مركز زايد للتنسيق والمتابعة Abu Dhabi : Zayed Centre for Coordination & Follow-up

سنة النشر : 2002

عدد الصفحات : 78

الوسوم - سياسة

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أصدر مركز زايد للتنسيق والمتابعة دراسة جديدة عن «أزمة الصهيونية ومستقبلها فى اسرائيل».. ويتزامن هذا الاصدار مع التصعيد الاسرائيلى غير المسبوق فى الاراضى الفلسطينية المحتلة الامر الذى يهدد الوجود الفلسطينى بكامله وفى مختلف صوره. ويؤكد المركز أن اصداره هو جهد علمى متواضع يقدمه فى المرحلة الحالية التى تشهد واحدة من أعقد وأحسم وأصعب المنعرجات التى تتصل مباشرة بمستقبل منطقة الشرق الاوسط فى ضوء التدهور المستمر للاوضاع بفعل اصرار الحكومة الاسرائيلية على اعلان حرب شاملة وتوظيف كامل لطاقتها العسكرية لمواجهة شعب أعزل ترك وحيدا فى مواجهة هذا الارهاب الاسرائيلى الفظيع. فى غياب أى موقف دولى جاد ومسئول أمام هذا الوضع المأساوى وهذا الخطر الحقيقى الذى يتضاعف بين الساعة والاخرى. وترى الدراسة أن ظاهرة نقض العهود التى تتميز بها اسرائيل تجاه اتفاقات السلام الموقعة مع السلطة الوطنية الفلسطينية تعتبر سابقة خطيرة للغاية تثبت أن اسرائيل غير راغبة بالسلام وتثير مخاوف عالمية من امكانية تحقيق سلام دائم بين العرب واسرائيل الامر الذى يتهدد ليس فقط منطقة الشرق الاوسط بل والعالم كله نتيجة ما تقوم به اسرائيل من ممارسات تدمر بها عملية السلام. وتأتى القيمة النوعية لدراسة مركز زايد انطلاقا من ظرفها الزمنى ذلك أن ما تقوم به العصابات الصهيونية الان فى فلسطين على مرأى ومسمع من العالم يدل دلالة قطعية على «أزماتها» ليس الازمة الفكرية وحسب. وانما «الازمات» الاخلاقية والدينية والانسانية أذ كيف لمشروع «فكرى» أن يستمر بمجرد العنف والعنجهية فى فترة لم يعد الاستعمار فيها مقبولا.. كيف للصهيونية التى يتلذذ قادتها باقتراف هذه المجازر والتصفيات العرقية والتفرج بافتخار وكبرياء على هذه الملحمة غير المتكافئة التى يواجه فيها الطفل اليافع الاعزل الجندى المدجج بالسلاح وتستقبل فيها صدور الابرياء العزل مدافع الدبابات المصفحة وتقاوم فيها بنايات الفقراء المحاصرين أحدث ما توصلت اليه آلة الحرب فى أمريكا وربيبتها اسرائيل كما تأتى قيمة الدراسة كذلك من منهجها العلمى وحصافتها التوثيقية وقدرتها على سبر الاحداث وتحليها حيث ينطلق البحث من استطلاع للرأى نشرته جريدة «معاريف» بتاريخ 27 اكتوبر 1997 وورد فيه «أن الشعور بالانتماء الى الصهيونية ضعيف جدا بين أبناء اسرائيل الشبان» ليقف عند اراء بعض المفكرين الذين تحاصر اراؤهم بسبب طغيان ونفوذ العصابات الصهيونية داخل اسرائيل والذين يؤكدون أن الازمة الرئيسة للدولة العبرية تتمثل فى «غياب الاخلاق فى المشروع الصهيونى ويرون أن اسرائيل ولدت وهى منغمسة فى الخطيئة وأن الحركة الصهيونية حركة استعمارية». وقد تكونت هذه الرؤية الجديدة للمؤرخين على أثر دراستهم للوثائق السياسية التى وضعت تحت تصرف العلماء والمثقفين بعد ثلاثين عاما من وقوع الاحداث، فاكتشفوا وجها اخر لم يكن معروفا للمؤرخين القدامى الذين قاموا بأبحاثهم بعد وقوع الاحداث مباشرة، حيث تأكدوا أن الدولة الاسرائيلية التى قامت ليست لها قيمة يهودية أو انسانية. ومن الناحية السياسية عبروا عن رغبتهم فى أن تتخلى الدولة عن طابعها اليهودى وتصبح دولة ذات قوميتين يهودية وعربية وتهتم بثقافة البحر المتوسط. وتبنى لنفسها قاعدة أخلاقية وتتخلى عن القوة كقاعدة للدولة بدلا من الاخلاق. وتتحرر من السياسة الاستعمارية التى ورثتها عن الاستعمار الغربى. وهم يعتبرون المهاجر اليهودى واللاجئ الفلسطينى ضحايا للصهيونية التى ابتدعت العديد من المفاهيم مثل الهجرة والاستيطان والطلائعية والخلاص.. ويؤكدون أن تاريخ الصهيونية هو تاريخ الظلم0 حيث طردت العرب ولم تنقذ اليهود أو تخلصهم كما ظلمت الطوائف اليهودية الشرقية وكان قيامها كارثة للفلسطينيين.
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2002-04-02-1.1328217



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


أزمة الصهيونية ومستقبلها في إسرائيل

التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط  ، و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب ، ولا يقوم بإعلانات تجارية سواء للكتاب أو المؤلف أو الناشر .

عداد الموقع

الكتب
37226
المؤلفون
20449
الناشرون
1951
الأخبار
10965

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة