سنة النشر :
2002
عدد الصفحات :
108
تقييم الكتاب
تناول كافة الجوانب التاريخية للعلاقات المتميزة بين العرب والأرمن في مختلف النواحي الثقافية والاقتصادية والسياسية. ويشير مركز زايد إلى ان هذا الموضوع تفتقر إليه المكتبة العربية بشكل ملحوظ على الرغم من قدم العلاقات بين الشعب الأرميني والشعوب العربية وتشعبها منذ منتصف القرن السابع الميلادي أي مع بداية الفتوحات الإسلامية وازدياد فعاليتها في أثناء حكم العرب المسلمين لأرمينيا وتناميها منذ ذلك الوقت في كافة الجوانب. ويبين الكتاب أن بعض الدراسات والمصادر العربية قد اهتمت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بالشئون الأرمينية وخاصة لدى الجغرافيين والتاريخيين العرب الذين تناولوا دولا كثيرة في كتاباتهم ومن ضمنها أرمينيا، وان من اشهر من كتبوا عن أرمينيا من الرحالة والفلاسفة والمؤرخين العرب «ابن خرداذبة» و«ابن الفقيه» و«ابن حوقل» و«المسعودي» وغيرهم. وقد سجل التاريخ صفحات مشرقة من النضال الأرميني العربي المشترك ضد الغزاة الأجانب مثل الدولة البيزنطية وامتزج الشعبان وظهرت علاقات مصاهرة بينهما. كما يؤكد الكتاب على أهمية الموقع الجغرافي لأرمينيا وبلاد العرب والذي لعب دورا أساسيا في العلاقات العربية الأرمينية والتبادل الثقافي والتجاري بين الشعبين. كما أن انضواء أرمينيا تحت الخلافة العربية ساعد على التعارف المتبادل والتمازج الفكري والحضاري. ويؤكد البروفيسور بولاديان خلال تقديمه للكتاب على العلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط الشعبين الأرميني والعربي ويقول: «إن الأرمن قاموا بكل تفان وإخلاص في خدمة مصالح الشعب العربي الصديق في الوطن العربي أو خارجه، تربطهم بالمجتمع مشاعر الحب والامتنان لما لاقوه من دفء استقبال وأمان بعيدا عن الغزاة. وانه ليس من الصدفة ان الشعبين بذلا جهدا لا يستهان به لتمتين عرى الصداقة وابرزا أمثلة صادقة على المسيرة الأخوية التي اختاراها بفضل الاحتكاك المستمر بينهما وكفاحهما في خندق واحد في سبيل العدالة وحل القضايا العالقة حلا كاملا وسلميا».
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2002-07-05-1.1339306?ot=ot.AMPPageLayout
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك