سنة النشر :
2002
عدد الصفحات :
53
تقييم الكتاب
كشفت الدراسة حقيقة القوة النووية الاسرائيلية والاسلحة المحرمة دوليا وهو الامر الذى لا يمكن له أن يشكل بأية صورة من الصور حالة من الاستقرار فى المنطقة التى تسعى اسرائيل دائما لتحقيق التفوق العسكرى المطلق فيها. وقالت الدراسة انه فى ظروف موضوعية معقدة جاءت الدولة العبرية لتغرز أوتادها فى منطقة كانت مهبطا للديانات الثلاث وبسبب الطابع الاسلامى المسيطر على المنطقة وكون اسرائيل دولة احتلال بالاساس فقد اتسمت علاقاتها مع جيرانها بالعداوة العميقة على الاخص مع ما يعرف بدول الطوق وهى الدول المحيطة بفلسطين، لبنان، سوريا، الاردن، مصر.. مشيرا الى أنه كان من الضرورى أن تواجه ذلك بتجهيز قوة تتفوق على مجمل القوى العسكرية المحيطة وهذا ما جعلها تأخذ طابع المؤسسة العسكرية التى تتطور يوما بعد يوم انطلاقا من التنظيمات التى شكلت نواة الجيش الاسرائيلى فيما بعد والتى كانت موجودة قبل قيام الدولة بزمن طويل حيث أنشئت أول مستوطنة يهودية على أرض فلسطين عام 1882 . وأضافت أن الدولة الفتية دأبت منذ اعلان قيامها على اعداد نفسها للبقاء ولمواجهة الجيوش العربية وعززت ذلك بانتصارها على الجيوش السبعة عام 1948 وهو ما دفعها الى اعداد جيشها ليكون جيش دولة بمعنى الكلمة فبدأت بتدشين المواقع العسكرية وتأسيس الكليات والمطارات الحربية ومفرزات الجيش وأماكن التدريب الدائمة ثم العمل بعد ذلك على أتمام مشروعها النووى وتطوير رؤوس حربية غير تقليدية على صواريخ بعيدة المدى. وأوضحت الدراسة أن الجيش الاسرائيلى يتألف من جيش نظامى وقوات احتياطية ويتألف الجيش النظامى بدوره من جيش دائم صغير الحجم يشكل النواة المهنية والقيادة للجيش برمته ومن الجنود الذين يودون الخدمة الالزامية.. أما القوات الاحتياطية فتضم جميع الذين تركوا الجيش النظامى حتى سن الخمسين. وأشارت الى أن الجيش الاسرائيلى أو بالاحرى القوات المسلحة الاسرائيلية تتكون من ثلاثة أسلحة رئيسية هى القوات البرية وسلاح الجو وسلاح البحر والتى تشرف على عملها هيئة الاركان المشتركة التى يرأسها رئيس هيئة الاركان وتنقسم الى أركان منسقة وأركان مهنية. كما توجد فى الجيش الاسرائيلى أيضا سبع قيادات ثلاث منها قيادات للمناطق العسكرية الثلاث «الشمال والوسط والجنوب» وأربع قيادات تنظيمية غير ميدانية هى قيادات «الناحل والغدناع والتدريب وقيادة الاسلحة البرية». ونوهت الى أن المقصود بتسمية قيادة تنظيم غير ميدانية أنها قيادة لا تتحمل مسئولية ميدانية كما أنها ليست مسئولة عن استخدام قوات وقيادتها أثناء الحرب لكنها تشكل اطارا للتنظيم والتأهيل والتدريب فى المجالات التى تقع ضمن مسئولياتها.
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2002-09-10-1.1378284?ot=ot.AMPPageLayout
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك