سنة النشر :
2010
تقييم الكتاب
تقوم جمعية الإمارات للغوص في تنظيم الكثير من المبادرات البيئية للكبار والصغار، وبهدف ترسيخ المعنى الحقيقي للتعامل السليم مع البيئة والحفاظ عليها، وكذلك لإيجاد أسلوب حياة ونمط يومي يعتاد عليه أفراد المجتمع ويكون بالوقت نفسه طريقة تضمن حق الأجيال القادمة في الاستفادة من مصادر البيئة.
ومن هذه المبادرات التي قامت بها جمعية الإمارات للغوص مؤخراً مبادرة خاصة بالأطفال وهي عبارة عن طبع وترجمة قصة بيئية من اللغة الإنجليزية للغة العربية واسمها كتاب التلون «سموك وسلحوفة»، وبالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالشعاب المرجانية ومؤسسة الأمم المتحدة. وتستهدف القصة البيئة الأطفال بحيث تعمل على زيادة الوعي البيئي لديهم خاصة البيئة البحرية ودعوتهم للمحافظة عليها بأسلوب بسيط يتناسب وقدراتهم ومدى تفكيرهم، حيث تبرز هذه القصة بين صفحاتها الصديقين سموك وهو (سمكة الهامور) وسلحوفة (سلحفاة منقار الصقر البحرية)، ومدى تضررهم من الأساليب الخاطئة للصيد، وأنها سبب مهم ورئيسي من أسباب التدهور البيئي وخلل النظم البيئية.
كما يكشف الصديقان سموك وسلحوفة الدور البيئي الصحيح الذي يمكن للفرد القيام به وممارسته سواء كان طفلاً أو صياداً محترف، أو حتى فردا من عناصر خفر السواحل أو أي شخص مشاهد لظاهرة الصيد الجائر، كما يبين الصديقان أهمية الثروة السمكية والعائد المادي والمردود الاقتصادي المرجو من هذه الثروة، الذي يمكن الحصول عليه الفرد والمجتمع في حال اتباع سلوكيات بيئية صحيحة واستخدام طرق صيد سليمة وممارسة سياحة الغوص البيئي، كل هذه الأساليب مجتمعة تساهم في حماية البيئة ولا سيما البيئة البحرية.
وقال عيسى الغرير نائب رئيس جمعية الإمارات للغوص يأتي إصدار هذه القصة وترجمتها من اللغة الانجليزية للعربية ضمن خطة جمعية الإمارات للغوص لأحياء وإثراء مكتبة الطفل الإماراتي والعربي في كتب التوعية البيئية وكيفية التعامل السليم مع مصادر البيئة وخاصة البيئة البحرية.
وكذلك الترويج للمحافظة عليها وربط فهم الحفاظ عليها مع الاستمتاع بها والاستفادة منها من خيراتها، كما أن العمل على إيجاد هذه النوعية من الكتب للأطفال من شأنه أن يرسخ المعنى البيئي لديهم وتعامل الصحيح والسليم مع البيئة، خاصة وأنهم أجيال المستقبل، مشيراً إلى أن القصة كتبت بلغة سهلة ومباشرة للأطفال، لكن يمكن للكبار الاستفادة منها أيضاً.
مشيراً إلى أن هذه القصة ليست العمل التوعوي الوحيد التي قامت به الجمعية من ناحية إصدار الكتب، حيث يوجد للجمعية عدد من الإصدارات والمطبوعات التراثية البحرية ومنه ان موسوعة المصطلحات البحرية وكتاب رجال الغوص واللؤلؤ في دولة الإمارات وخارطة مغاصات اللؤلؤ، موضحاً أن هذا الإصدار كجزء من التوعية البيئية من مشروع دراسة الشعاب المرجانية وإدارة المحميات الطبيعة الذي تديره الجمعية في الدولة خاصة في الساحل الشمالي.
حيث يقوم غواصون مدربون في عمليات الغوص لجمع المعلومات العلمية حول الشعاب المرجانية الموجودة في الدولة، وذلك بهدف وضعها في الموقع الإلكتروني التابع لبرنامج مراقبة الشعاب المرجانية الدولي، وتوثيق الحياة البحرية الموجودة وما تحتويه من أسماك وشعاب مرجانية وغيرها، ولعمل خطة إدارة لاستدامة حياة المحميات البحرية.
وكذلك لتوثيق المعلومات الخاصة فيها وما تعرض له الشواطئ من مخاطر، جراء الصيد الجائر أو التلوث وتغير المناخ، لتكون حماية الحياة البحرية والحفاظ عليها فيه جزءا من مسؤولية جمعية الإمارات للغولف.
https://www.albayan.ae/our-homes/2010-05-28-1.249409
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك