سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
628
تقييم الكتاب
دخل الإعلامي الرياضي الشهير جوليم بلاغي عالم ليونيل ميسي، بما فيه من مدربين وزملاء وأقرباء ورؤساء النوادي الرياضية، بطريقة استثنائية في كتاب «ميسي»، الذي استعان من خلاله بأليخاندرو سابيا، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين وساندرو روسيل، رئيس فريق برشلونة، والكثير من الأشخاص المقربين لليو أو «الأبرص»، كما لقبته صحيفة «لا كابيتال في روساريو» في عام 2000، ليكون كتابه مرجعاً مؤكداً وموثوقاً عن لغز عبقري الكرة و«مايسترو» الأهداف.ويسلط الكتاب الذي صدر عن «مسار» للطباعة والنشر في دبي، الضوء على مشوار ليونيل ميسي في عالم كرة القدم في 628 صفحة، بدءا من مدرسته حيث كان يلقبه أصدقاؤه بعدة ألقاب ومن بينها: «الفتى القصير»، و«المايسترو» و«كلارك كينت»، و«الغاليسي» و«كلب الصيد» بسبب قصة شعره، ووصولاً إلى احترافه وشهرته العالمية الواسعة.كان من الصعب جعل ميسي يبتسم أمام الكاميرا، كما كان قليل الكلام، وإذا ما سئل عن طبقه المفضل فإنه كان يجيب على الفور الدجاج، وفي إحدى المرات وبعد سفره مع والده خورخي وصديقه إلى برشلونة، تم تسجيل مقطع فيديو له في المنزل، حيث ظهر فيه وهو يقوم بـ113 ضربة متتالية بركبته بحبة البرتقال، وقد قامت شركة «ماستر كارد» بإطلاق إعلان مظهرة فيه بعضاً من تلك اللقطات كما قامت بنشره على موقع «يوتيوب».ظن البعض أن تعاقد نادي «برشلونة» مع ميسي كان خطأ كبيراً، لا سيما وانه يحتضن غاسبارت وباريرا وريفي ومانغويا وريكساش، ومن الجنون أن يضم إلى صفوفه فتى أرجنتينياً يصل طوله إلى متر وثمانية وأربعين سنتيمتراً، ولكنه سرعان ما أثبت أنه ليس مجرد مراهق متحمس أو لاعب ناشئ طموح، بل شخص جاد يبحث عن مجده في كرة القدم، وأصبح لاحقاً «صانع الألعاب» والأقرب لمارادونا واللاعب الوحيد على مر التاريخ الذي يحرز جائزة الكرة الذهبية 4 مرات على التوالي.ويتطرق الكتاب أيضاً إلى العلاقة التنافسية بين كريستيانو رونالدو وميسي، حيث يعكس كريستيانو الشخصية النمطية ذات المستوى العالمي، والتي تعشق الأضواء وتعيش حياتها كممثلي هوليوود، إلا أن ميسي على النقيض تماماً من ذلك، كما انه فضل ابنة عم صديقه أنتونيلا التي كبرت معه منذ الصغر لتشاركه حياته، بالرغم من أنه محاط بأجمل عارضات الأزياء ونجمات الفن.وليس هذا وحسب، بل إن ميسي يشغل تفكير اللاعب البرتغالي بشدة، حيث طلب الأخير من ناديه أن يمنحوه القدر ذاته من الرعاية التي يمنحها برشلونة لميسي، أما بالنسبة لطبيعة التواصل الاجتماعي بينهما، فإنهما بالكاد يرحبون ببعضهم البعض ولا يتجاوز الحوار بينهما في العادة «مرحبا» أو«كيف حالك».وعلى الغلاف الخلفي للكتاب يمكنكم معرفة آراء بعض العمالقة في ميسي، حيث يقول دييغو مارادونا: «لقد رأيت اللاعب الذي سوف يأخذ مكاني في كرة القدم الأرجنتينية وهو ميسي».أما راؤول فيقول: «شاهدت واحدة من المباريات التي لعب فيها، كان يركض بالكرة منطلقاً كالسهم، لا أعلم كم مرة لمس الكرة آنذاك.. ربما خمس او ست مرات، ولكن الكرة كانت ملتصقة بقدمه.. إن ذلك الأمر مستحيل!». في حين يقول جوسيب غوارديولا: «يمكنني إخبار أحفادي بأنني ذات يوم قمت بتدريب ليو ميسي»
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك