سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
83
السلسلة :
جائزة الشارقة للإبداع العربي ، 316
ردمك ISBN 9789948020059
الوسوم
-
أدب
تقييم الكتاب
تضم المجموعة القصصية الأولى للإماراتية الشابة لولوه المنصوري أربع عشرة قصة، ولكنها تبدو مجتمعة كما لو أنها قصة واحدة وكتبت في أربعة عشر مشهداً. فهي متداخلة ومتصلة، موضوعاً ولغةً وتركيباً، ومشدودة إلى بعضها عبر حبل سري، مضفور بسيرة الأقماط والأكفان والاغشية والقبور والتربة والديدان، وأحوال الأبدان بين الاستواء والانحلال والاكتناز والضمور! تعتمد الكاتبة فضاء مكانياً واحداً في جميع نصوصها، هو مدينة رأس الخيمة التي تتميز بجغرافية متنوعة بين الوديان والجبال والخضرة والخليج، وتستعيدها المنصوري في اسمها القديم «جلنار»، كما لو أنها تريد بذلك التعاقد مع القارئ على زمن ماض لحكاياها؟ هذا المكان يظهر أكثر من أي شيء آخر في هذه المجموعة القصصية التي توجت بجائزة الشارقة للإبداع العربي في وقت سابق. ولعل السبب في هذه المركزية المكانية يرجع إلى اعتماد المنصوري تقنية «الوصف» أكثر من الحكي، وإلحاحها على عرض المرئيات من حولها بخاصة مع ما يميزها في الذاكرة الجمعية من سحر وغموض وغرابة، بدلاً من سردها ومحاورتها! على إن هذه الوصفية لا تبدو محايدة بل هي في أحيان كثيرة مخترقة بالتعليقات المتحيزة. في الأسلوب أيضاً يظهر ميل الكاتبة إلى التنويع في حلولها التقنية، طلباً للحيوية النصية أو تفادياً لثقل الإيقاع. فهي تمرر منظوراتها عبر لغة هي مزيج من الشعر والسرد، ومع غياب «الحوار» يحضر «التداعي الذاتي» في مواضع عدة، ويبدو ذلك متسقاً واستخدام الكاتبة «ضمير المتكلم» أو «ضمير التجربة»، الذي يضفي حساً شخصياً على ما تعكسه نصوص المجموعة من أشياء وأماكن ومظاهر، سواء في ما تستحضره من الماضي أو ما تشير إليه في الحاضر، وصفاً دائما وليس سرداً! .
طبعات أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك