سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
265
ردمك ISBN 9789948266451
تقييم الكتاب
هي الرواية الثانية عشرة للأديب أنور الخطيب، جاءت في عشرين فصلا . يتحدث المؤلف في هذه الرواية عن مدينة استمد ملامحها من الدمار الذي أصاب العديد من المدن العربية، وأضاف إليها متخيلا رمزياً، حيث جعل دائرة دفن الموتى تفصل بين قسميّ المدينة المتحاربين. وعيسى هو الشخصية المحورية في الرواية، ذنبه أنه ولد في كنيسة حين كانت أمه المسلمة تحضر قداساً للاحتفال بعيد ميلاد المسيح «عليه السلام»، بدعوة من صديقتها الراهبة أنطوانيت، وحين كبر عيسى قالت له أمه: (حين تولد في الكنيسة يا بني، لا يعني أنك تشبه المسيح أو تكونه)، قالت له هذا الكلام لأن كثيرين تعاملوا معه كرجل مبارك أو معجزة، وكثيرون تعاملوا معه بحقد وكراهية، كونه يحمل اسم «عيسى» وكونه ولد في كنيسة.
يواجه عيسى مشاكل كثيرة في حياته العملية، وأخيراً يستقر في العمل في «دائرة دفن الموتى»، التي تتوسط طرفي المدينة، طرف يسيطر عليه المتطرفون، وطرف لا يزال في قبضة الجيش النظامي. لا يقف الكاتب مع أي من طرفي المدينة، وينتقد ممارسات وأخلاق الجهتين، ويغوص عميقاً في وصف الحياة تحت استبداد النظام، وتحت سلطة المتطرفين، فيقابل عيسى الجنود والمسلحين وأمير الجماعة حتى يقع في ورطة مع مستشار الأمير، الذي يحاول ابتزازه لتهريب قطعة آثار مهمة. تنتهي الرواية بهزيمة الجنود والمسلحين، وتتجسد وردة وسط أطفال يأتون من طرفي المدينة .
طبعات أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك