سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
457
السلسلة :
الأعمال الكاملة ، السلسلة الشعرية ، 8
ردمك ISBN 9789948207757
تقييم الكتاب
حمل بين دفتيه الغزل والحب والفراق والألم. إلى جانب قصائد مهداة إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقصيدة مهداة لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان. جاء في مقدمة الكتاب أن أكاديمية الشعر تقدم هذا الديوان الذي يضم جميع قصائده النبطية التي نشرت في صحيفة البيان منذ تأسيس الأديب الراحل صفحة «من الشعر الشعبي» التي أشرف عليها حتى وفاته عام 2002م، ويتضمن أيضاً المساجلات الشعرية التي دارت بينه وبين الشعراء الآخرين في الصفحة ذاتها. ويعد هذا الديوان الجزء الأول من سلسلة الإنتاج الشعري النبطي للأديب الراحل، كما يعد أول ديوان يجمع هذا الكم من القصائد النبطية للشاعر، وفي سبيل صدوره، قامت الأكاديمية بالرجوع إلى أرشيف صحيفة البيان فجمعت القصائد وحققتها دون تدخل في خصوصية الألفاظ والمعاني. ونظراً لغزارة الإنتاج الشعري للأديب الراحل في الصفحة ذاتها خلال مدة إشرافه عليها، آثر القائمون على الديوان جمعها بين دفتي ديوان واحد، وترتيبها بحسب تاريخ نشرها. كما آثروا الإبقاء على عناوين القصائد في المصدر نفسه دون تغيير، أمّا القصائد الأخرى للأديب الراحل، التي وردت في مصادر أخرى، فسيتم إصدارها لاحقاً في أجزاء مكملة. كما يقيم الشاعر مجداً أزلياً للقصيدة الرومانسية في الإمارات، وهو في خطابه حبيبته في القصيدة، وربما يكنّي بها عن أسماء أخرى في الواقع والمكان، لا تسمح أعراف المكان بذكرها صراحةً، وهو يضفي على محبوبته تلك الهالة الأسطورية مجدداً، وهو الشاعر الذي يختصر في تجربته كلّ ما عرفه العرب من تجارب شعرية عشقية في الغزل والحب والنسيب. وهي الفاعلة في الطبيعة بجمالها وسحرها الأنثوي الفتان، تشير للرذاذ فيتفجر ويحيي الروابي، وتأمر البدر فيسكب النور من ألقه، كما يبرع الشاعر في تحريكه للتوتر النصي كحراك عشقي تبادلي وصولاً إلى ما يشاؤه من تحفيز على معاودة اللقاءات الغرامية. أما مساجلاته مع بعض الشعراء في هذا الديوان فهو أقرب إلى التداعي الذي نجد مثيله في النصوص المشتركة للشعراء، إذ نجد الشاعرين يخوضان معاً في غمار قضيةٍ يتناولانها بالتشريح الشاعر والتفكيك الفكري حتى يصلا بها إلى رؤية موحدة في النظر إليها، ونظرية موحدة في تناولها، وكثيرة هي القضايا التي شكلت لهما هذا الحافز على القول الشعري في حوارية رائعة سجّلها تاريخ المكان الإماراتي.
يتميز الشاعر الراحل حمد خليفة أبوشهاب بمواقفه الحازمة تجاه أوليات الانتماء العروبي والولاء للأمة في مصيرها المشترك وهمها المتوزع على كل الجسد العربي من المحيط إلى الخليج، وهي الأمة التي تخاذلت عن حقّها في رأي الشاعر، الأمر الذي زاد من إرهاقه وتعب روحه .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك