سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
257
السلسلة :
إصدارات عام الثقافة الإسلامية
ردمك ISBN 9789948020301
الوسوم
-
فنون
تقييم الكتاب
فى هذا الكتاب أشارت الباحثة د. "إيناس حسني" إلى أنه لا شك أن ما أنجزته الحضارة الغربية كان بتأثير من الحضارة العربية الإسلامية التى كانت سابقة عليها، ويعترف بهذا الفضل العديد من الباحثين الغربيين المنصفين.
وأكدت الباحثة على دور الحضارة العربية الإسلامية فى النهضة الأوروبية كنموذج لحوار الحضارات، فالحضارة الإسلامية قامت على الحوار مع الشعوب والحضارات الأخرى التى تعامل معها المسلمون مثل حضارة الهند وحضارة الفرس فى الشرق وحضارة اليونان فى الغرب، وقد كان فضل العلماء العرب عظيماً على الحضارة الإنسانية، حيث كانوا لبنة أساسية من لبناتها، فقد نقلوا العلم اليونانى وهضموه وأضافوا إليه إبداعاتهم التى مازالت مؤثرة فى العالم حتى اليوم، لو لم يصل ما بقى من مؤلفات اليونان على يد العرب إلى أوروبا لتأخرت النهضة الأوروبية، ولولا ظهور "ابن الهيثم" و"جابر بن حيان" وأمثالهم من العلماء المسلمين لتأخر ظهور "جاليليو" و"نيوتن" وغيرهما. وبمعنى آخر فإنه إن لم يظهر "ابن الهيثم" لاضطر "نيوتن" أن يبدأ من حيث بدأ "ابن الهيثم" ولو لم يظهر "جابر بن حيان" لبدأ "جاليليو" من حيث بدأ "جابر"، وهكذا.
وفى مجال الفنون والعمارة أخذ رسامو أوروبا فكرة تزيين الأسقف بالصور الملونة، إلى درجة أنهم نقلوا كتابات عربية زينوا بها الأسقف، رغم أنها ذات طابع إسلامى.
فرضت العمارة الإسلامية على عناصر العمارة المسيحية العديد من الظواهر مثل: النوافذ المزدوجة، والعقود المنسوخة، والعقود الثلاثية الفتحات، والشرفات والكوابيل والأبراج، والقباب المضلعة، والزخارف والمنحوتات الغائرة المتعددة الألوان، وغير ذلك من الأشكال والعناصر، وكانت الفكرة الزخرفية هى وحدها التى أوحت للفنان الأوروبى منذ القرن الرابع الهجرى فكرة الاقتباس من حروف العربية وتسجيلها بالحفر على تيجان الأعمدة.
http://m.youm7.com
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك