سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
179
ردمك ISBN 9789948226796
تقييم الكتاب
يتألف من مقدمة وسبعة فصول وخاتمة، مستلهمة من فلسفة السباق المتجذرة في عادات وتراث وقيم شيوخ وأهل أبوظبي، وانعكاسها على خوضهم في الحقبة الحديثة سباق التحول إلى العالمية. لافتاً إلى أن الكتاب يرصد في الفصل الأول التحولات والمتغيرات التي تسايرت على صعيد الاقتصاد العالمي منذ الفترة الأولى لحضور الكاتب إلى أبوظبي عام 1994، طلباً للعمل والرزق، لاسيما بعد زوال وتهدم حصون الفكر الاشتراكي بلا رجعة، وهيمنة تيار العولمة وأزمة دول النمور الآسيوية، أواخر التسعينات، وتهاوي أسعار النفط العالمية، لينتقل بعد ذلك في الفصل الثاني لاستعرض مرحلة ما قبل الهدير، التي وصف فيها الكاتب المجريات الاقتصادية والتنموية في الإمارة، عبر مشاهداته في الـ10 أعوام الأولى من مجيئه إلى أبوظبي، والتمهيد والترتيبات التي كانت تجري على قدم وساق، لتغيير مستقبل التنمية في أبوظبي ودولة الإمارات ككل للخروج من عباءة الاقتصاد النفطي، وهي الترتيبات التي كان لفلسفة ورؤية وفكر المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، الفضل في نجاحها وإرساء ركائز قوية للانطلاق إلى العالمية فيما بعد، بشكل متوازن أذهل خبراء ودوائر وأرباب صنع القرار التنموي والحداثة في العالم أجمع، لاسيما في قطاعات حيوية، أولها وأهمها قهر الظروف المناخية الصعبة، وتحقيق معجزة عالمية غير مسبوقة على صعيد قطاع الزراعة، تواكباً أيضاً مع النجاحات التي يشهد لها التاريخ على صعيد تحقيق أسس قوية وراسخة للاستقرار السياسي والمجتمعي الذي تعيشه دولة الإمارات اليوم، وتعزيز الكفاءات البشرية، وخلق جيل من أبناء الإمارات أكثر تأهلاً وتسلحاً بمفردات ودروب العلم والمعرفة، قادر في المرحلة اللاحقة على إحداث وتحقيق التحول إلى العالمية بكل مفرداتها. ينتقل الكاتب في الفصل الرابع إلى ما أطلق عليه مرحلة هدير الفورمولا، التي استلهمها من هدير وحركة سيارات السباق في حلبة سباق السيارات في جزيرة ياس، التي تعد الأحدث والأكثر جاهزية في العالم، حيث بدأت تلك الحقبة منذ تولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم في دولة الإمارات وأبوظبي في عام 2004، وما كان لرؤية وفلسفة سموه وتوجيهاته من أن تطرق، بل تشرع، أبوظبي بكل قوة وعزيمة ودراسة ومنهجية حديثة أبواب العالمية في كل القطاعات، وأن تعم الفائدة دولة الإمارات ككل، مع تأكيد أن أبوظبي، كما عهدنا دوماً في قيادتها الرشيدة، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، هي في قلب جسد الاتحاد، وهي داعم بكل ما أوتيت من مقدرات، وفي كل خططها ورؤاها، لمسيرة الوحدة، لتكون دولة الإمارات حقاً وصدقاً، راية ترفرف عالياً ــ دولة الإمارات لا إمارات ــ يتضح ذلك بشكل تفصيلي منذ إطلاق مرحلة التمكين في عام 2005، ليعقبها إطلاق رؤية أبوظبي 2030. في الفصل الخامس من الكتاب يتطرق الكاتب، من واقع مشاهداته، لحلبات السباق التي خاضتها الإمارة في كل مجالات ودروب التنمية للتحول إلى العالمية بمعطياتها وشروطها، بل وفي أحيان كثيرة التغلب عليها، وتحقيق السبق بأشواط شاسعة على العديد من الدول التي كانت لها حظوة الريادة والاستئثار بميادين ومفردات التقدمية، والإبداع الاقتصادي والتنموي، ليعقب ذلك استقراء الكاتب في طيات الفصل السادس، قوى الإمارة الكامنة من النظام السياسي، والثقافة، والدين، والقيم والعادات، والبيئة، والأمن، والاستقرار المجتمعي، ليختتم كتابه في الفصل السابع بشهادات وحوارات حصرية .
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/00e04868-36cf-49d5-88ab-8ac3009cbe8a
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك