سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
187
ردمك ISBN 9789948220374
تقييم الكتاب
في مقدمة الكتاب يقرن د . سالم حميد مدير عام المركز بين تنظيم الإخوان ونظام الملالي في إيران، ويؤكد ذلك باستعراضه لأوجه الشبه بين التنظيمين من حيث الشكل والمضمون ومجموعة الأفكار والاستراتيجيات طويلة الأمد .ويدرس د . عماد الدين الجبوري تحت عنوان "العرب الشيعة والقيود الصفوية" بنوع من التفصيل تاريخ دول الزيود الذين ينتسبون إلى مذهب الإمام زيد بن علي حفيد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وهو أول من كتب مذهباً فقهياً بالإسلام، ورغم ضياع كتابه إلا أن تعاليمه وتشريعاته بقيت محفوظة عند أتباعه حتى يومنا هذا، ويتتبع د . الجبوري تاريخ دولة القرامطة والعقيدة القرمطية التي تعتبر امتداداً للإسماعيلية الباطنية، وتعتمد مبدأ التأويل وتعتبره ركيزة أساسية في عقيدتها .في السياق ذاته يجيء المؤلف على دولة الفاطميين الذين توسع امتدادهم على حساب الدولة العباسية من جهة الشرق وعلى حساب الدولة الأموية في الأندلس من جهة الغرب، وبسطت سيطرتها على كثير من الدول، كما يدرس تاريخ الدولة الصفوية (1501 -1722) التي يعود اسمها إلى الشيخ اسحق صفي الدين بن جبريل الأردبيلي، وصولاً إلى تنامي قوة الصفويين العسكرية الذين شكلوا تحدياً حقيقياً لمختلف الدول الإسلامية، وفي هذا الباب يسهب د .الجبوري في تقديم الكثير من المؤشرات والدلائل التي تدعم حجته عن النهج الصفوي غير السلمي تجاه المسلمين السنة، ويضرب أمثلة كثيرة على ذلك، ويستمر المؤلف في رصده التاريخي وصولاً إلى تولي الخميني الحكم في إيران .ويتناول د . الجبوري في باب آخر محور "الأمن القومي العربي وخطورة التشيع الصفوي" ممهداً له بالغزو العسكري الأمريكي للعراق وسقوط بغداد وما واكب ذلك من توافقات بين إيران والمحتل الأمريكي والكيان الصهيوني، ويعتقد المؤلف أن الكلام عن الأمن القومي، كاد أن يكون نزراً يسيراً لولا بروز المقاومة العراقية وأثرها في دحر القوات الأمريكية، كما يسرد لمجموعة من المعطيات الإيجابية على الأمن القومي العربي، الذي ظل حيوياً في مواجهة الأخطار التي تحيق بالأمة العربية ومن ذلك: ما حققته الإرادة العربية المتمثلة بالثورات العربية في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا والموقف العسكري الخليجي في إنقاذ البحرين من الانقلاب الطائفي، وأيضاً دعوة المملكتين الأردنية والمغربية للانضمام إلى مجلس التعاون لدول الخليج في عام 2011 ثم مساندة السعودية والكويت والإمارات سياسيا وماليا واقتصاديا لمصر في مواجهة التحديات والصعوبات منذ النصف الثاني من عام 2013 .ويناقش د . محمد خالد في بحثه "جدلية العلاقة بين المواطنة والتغريب من خلال دراسة تأصيلية مقارنة، ويخلص إلى أن المشكلة التي واجهت دول الخليج العربي في تعاملها مع المكون الشيعي، تتمثل في محاولة بعض القوى القفز فوق الحالة الوطنية من خلال الاستقواء بالخارج، وعلى هذا الأساس تصبح مسألة تعزيز مبدأ المواطنة ضابطا في قوننة وتحييد حالة التغريب التي ساقتها ظاهرة التشيع والتي أصبحت تشكل كما يؤكد تهديداً فعلياً لأمن الخليج العربي .ويدرس د . عبدالقادر نعناع أثر الثورات العربية في تصاعد الهويات المذهبية، ودراسته عبارة عن قراءة في الآثار التي أحدثتها ثورات الربيع العربي في الهوية الجمعية عربيا، وفي الهويات الفرعية "مذهبياً" بشكل خاص، وينقسم بحث د . نعناع إلى فصلين وعدة محاور، جاء الفصل الأول بعنوان "آليات تشكل المواطنة والهوية"، أما الثاني فعنونه ل"إعادة تشكل الهويات الدينية في دول الخليج العربي" .ويعتمد البحث على منهج دراسة الحالة ضمن الإطار الزمني الواقع بين عامي 2011 و ،2013 إذ شكل 2011 متغيراً سياسياً مستقلاً على مستوى العالم العربي ككل لناحية اندلاع احتجاجات وثورات في عدد من الدول العربية، وهو ما انعكس على مفهوم المواطنة، والهوية الوطنية، والهويات الفرعية المذهبية والعرقية كمتغيرات تابعة .واشتمل الكتاب على بحث بعنوان "الأبعاد السياسية والدينية للحركة الحوثية في اليمن وعلاقتها مع إيران" لجهاد أحمد عبدالرحمن، وانقسم إلى مقدمة وثلاثة أقسام وانطلق من سؤالين رئيسيين مفادهما: هل استطاعت الحركة الحوثية تحقيق مخططاتها ذات الأبعاد السياسية والعقائدية "الفكرية" في ظل صراعاتها الداخلية مع الدولة والحركة السلفية في اليمن، وما مدى تأثير الدور الذي تلعبه إيران في هذا الصراع؟ .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك