سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
390
السلسلة :
كتاب المسبار ، 91
تقييم الكتاب
تميز العالم العربي بخاصية التعددية الإثنية والدينية منذ القدم، فعلى أرضه نشأت الأديان والمذاهب إلى جانب التعدد القومي وتآلفت مع بعضها البعض على امتداد تاريخ طويل، من غير انكار ما تؤثره الاضطرابات السياسية والأمنية، مما أدى إلى تراجع أعداد نفوس الأقليات الدينية على وجه الخصوص. عمل المسيحيون في الشرق مع شركائهم من الديانات الأخرى على بناء الحضارة العربية الإسلامية، فحافظوا على تراثها وأغنوا اللغة وتقاسموا مع المسلمين القضايا الوطنية الكبرى. بقي المكوِّن المسيحي على الرغم من نزف الهجرة المتفاقم في العقود الأخيرة جزءاً لا يتجزأ من ماضي المنطقة وحاضرها، وقد عرفت المسيحية في الشرق حلقات عدة من القلق لأسباب مختلفة، غير أنها اليوم وبفعل التداعيات الجارية في بعض الدول العربية دخلت في حالٍ من التوجس تتسع دائرته في مصر ولبنان وسورية والعراق وفلسطين. يتقاطع الكتاب مع تنامي مخاوف المسيحيين في أماكن انتشارهم، ومرد ذلك ثلاثة عوامل رئيسة فرضها المشهد الإقليمي: صعود الإسلام السياسي والسلفي، ومؤثرات الحدث السوري عليهم بدءاً من العام 2011 سواء من كان منهم داخل سورية أم في دول الجوار، وخروج مسيحيي العراق من الموصل إثر سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على المدينة .
طبعات أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك