سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
230
تقييم الكتاب
يسعى هذا الكتاب لأهداف متعددة أهمها استبدال اسم (كنعان) باسم (شام) الذي يراه المؤلف الاسم الحقيقي لما كان يُعرف بالبلاد والشعب والحضارة الكنعانية الفينيقية، فهو يرى أن هذه الأقوام اكتسبت اسم (شام) من إلهها القومي الذي يعرف بهذا الاسم وهو إله السماء. أما الهدف المهم الآخر فهو التصنيف العلمي الدقيق للآلهة الشامية-الكنعانية التي تشكل أساس الميثيولوجيا والديانة في بلاد الشام، فهو يتوخي الدقة وعدم الخلط بين الآلهة ومرادفاتها الأمورية والآرامية والعربية لأن الدراسة المتأنية العميقة هي البديل الوحيد لفهم الآلهة الشامية-الكنعانية ومظاهرها، حيث لن يتوفر هذا إلاّ بعد فهم الأديان المحلية لبلاد الشام والرافدين، ثم اليونانية، والهلنستية، ويجب أن يستند هذا الفهم إلى قاعدة رصينة لتحليل الظاهرة الهلنستية في الثقافة أو الأديان لندخل بذلك آخر عتبةٍ كبيرة لأديان الشام القديمة، ونعني بها (الديانة المسيحية). لقد اهتدى المؤلف إلى وضع نظرية جديدة حول هذه الأصول سرعان ما كشفت لنا أسماء هذه الآلهة القديمة (التي دفنت تحت طبقات من أسماء وضعت خارج الذاكرة الثقافية والروحية الحقيقية).. وقد كان السؤال عن طبيعة هذه الآلهة أكبر معضلة صادفها علماء الديانات الكنعانية والأمورية والآرامية. لقد بذل المؤلف جهداً كبيراً في هذا الكتاب، لإضاءة خمسة أجيال من الآلهة الشامية-الكنعانية وكشف مداليلها ومعنى سياقها الذي وجدت فيه، وبذلك أصبح الطريق ميسّراً من أجل فهم الديانات الشامية كلِّها وفهم تسلسلها وأخذها عن بعضها. نحن أمام معجم مفصل للآلهة الشامية-الكنعانية يحتوي على ما يقرب 112 إله من آلهة شام الكنعانية مع التعريف المفصل بها ومايقابلها في ميثيولوجيات الشعوب الأخرى وأساطيرها ورموزها وصورها ومنحوتاتها فضلاً عن جداول وأشجار نسلية مفصلّة في هذا الصدد .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك