سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
93
الطبعة :
الثانية
ردمك ISBN 9789948204671
الوسوم
-
تراث
تقييم الكتاب
الكتاب خلاصة لمسيرة طويلة من البحث في مجالات الثقافة الشعبية خصوصا جانب الرواية الشفهية منها، وكان نتيجة ذلك البحث إنجاز كتب تحاول الإضاءة على جوانب الموضوع . مقدمة الكتاب خصصها المسلم للتعريف بالثقافة الشعبية ويرى أنها لب ما يسمى بالتراث الذي هو أهم مكون من مكونات الثقافة العامة التي تتشكل منها الهوية، يقسم الكتاب إلى ستة أبواب يرصد كل باب ملمحا من ملامح الثقافة الشعبية، وميدانا من الميادين التي شكلت أهم منابع الرواية الشعبية، سواء كانت ممارسة مهنية أو مجالا جغرافيا لأحداث أو موسما زمنيا للاجتماع أو معتقدا شعبيا، وهكذا يعقد الباب الأول للتسمية القديمة للإمارات "الساحل" وما نسج حولها من حكايات شعبية، وما يكتنفها من غموض، وبعد تعريف المصطلح في المعاجم وتتبع تاريخ ظهوره في المصادر التاريخية، تناول الكاتب وروده في التراث الشفهي الشعبي، فيستدل على أن أهل المناطق الشرقية وعمان كانوا يطلقونه على الشريط الممتد من أبوظبي إلى رأس الخيمة مرورا ببقية الإمارات، فهو اسم الإمارات التقليدي، ويستدل على ذلك أيضاً بالمرويات التراثية من الشعر، الباب الثاني باب التأريخ في الذاكرة الشعبية: تبقى الذاكرة الشعبية دائماً هي الوعاء الأكثر مصداقية وقوة في حفظ التاريخ المحلي برموزه وشواهده وأحداثه من دون زيف أو خوف، بعيدة عن الاستهلالات والزخرف والحواشي .أما في باب "القيظ"، ويعني فصل الصيف، فيتناول فيه المسلم المرويات الشعبية المرتبطة بهذا الفصل، وكيف تتغير حياة الناس فيه، حيث ينقسم سكان المناطق الساحلية إلى قسمين، الأول قسم الشباب والعارفين بالبحر يتوجهون إليه في رحلة الغوص الشهيرة والبحث عن اللؤلؤ، والقسم الآخر هم النساء والأطفال وكبار السن من الرجال ومن لا يستطيعون الغوص فيتوجهون عبر قوافل منظمة على ظهور الإبل إلى الواحات في مناطق معروفة تسمى المقيظ أو "لحْضارة"، ويقدم المسلم أشعاراً نبطية قيلت في هذا الفصل وما ارتبط به من ممارسات ومناسبات شعبية وثقافية، كما استعرض أسماء البروج الفلكية فيه وما ارتبطت به من مفاهيم في خلد الناس، وكذلك تسميات المناخ في هذا الفصل .أما في باب المعتقدات والبحر، فقال: يأتي البحر في مقدمة الأشياء الملهمة للمعتقد الشعبي وهو في ذلك يتكون من ثلاثية اعتقادية رئيسة هي الماء والملح و"التيه" (وتعني البحر نفسه)، وهو رمز الطهارة لذلك يحثون على التطهر به، وزيارته والتبرك به، وأما الملح فيدفع الشياطين ويرش به المصاب بالعين دفعا للحسد، كذلك البحر هائل ومخيف وما وراءه ظلمات توضع للذاهب إليه التعاويذ والأحجبة التي تقيه التيه والموت .وفي باب المطر يستدل الكاتب على مركزية المطر في المخلية الشعبية باعتباره رمزاً لأشياء كثيرة، فإذا نزل المطر عند ولادة طفل استبشروا بهذا الطفل وظنوا به الخير وأنه سيكون ولداً صالحاً وذا مال وفير أو ذا علم، ومع المطر في بداية موسمه "الوسمي" يترقب الناس اخضرار البر، ونمو نباتاته وظهور خيراته، أما أغلى ما ينتج من ذلك فإنه "الفقع" وهو الكمأة فيتكاثر بين طيّات الرمال وكأنه قطع من الذهب .وفي باب المهن والحرف التقليدية، يستعرض الملسم أنواعا من المهن التي كانت تقوم على التوارث وكان بعضها يشكل حرفة فنية جميلة، يبدع فيها أصحابها، ويشير المسلم إلى اندثار كثير من تلك المهن، واندثار الحكايات الشعبية والأساطير المنسوجة حولها، نظرا لتغير أنماط الحياة، وتخلي المجتمع عن كل أشكال الاقتصاد التقليدي .
طبعات أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك