سنة النشر :
2015
عدد الصفحات :
184
السلسلة :
دراسات
تقييم الكتاب
بدأ النهج السياسي البريطاني يتجه نحو التغيير بعد نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 ، بسبب ظهور المستجدات التي بدأت تفرض نفسها على الساحة الدولية والعربية والمحلية مؤثرة تأثيراً سلبياً على النفوذ البريطاني في المنطقة ، ولعل من ابرز المستجدات تزايد نشاط حركات التحرر الوطنية على الساحة العربية وتأثيراتها على امارات الساحل العماني ، فضلاً عن ظهور قوة كبيرة منافسة لقوة بريطانيا وتتمثل بالولايات المتحدة الامريكية ، والتي حصلت على عدد كبير من عقود الامتيازات النفطية لشركاتها ، والتي سعت السلطة البريطانية بان تكون تلك العقود من نصيب شركاتها ، زد على ذلك الصراعات على الحكم بين شيوخ امارات الساحل وقيام حركات شعبية تطالب حكوماتها بنوع من الاصلاح الداخلي ، لذا ادركت السلطات البريطانية وعلى رأسها وزارة خارجيتها بما ستؤل اليه الامور في حال عدم قيامها بشيء من شأنه المحافظة على قوة نفوذها في المنطقة ، وهكذا وجدت بريطانيا نفسها ملزمة باجراء محاولات عدة على المستوى الداخلي للأمارات تحت غطاء تنمية المنطقة وتطويرها ، في حين حافظت على السياسة نفسها فيما يتعلق بالشؤون السياسية والعلاقات الخارجية ، اذ حاولت الوقوف بوجه اي تغلغل خارجي من شأنه ان يضر بمصالحها ، ولاسيما بالنسبة للأمارات القليلة الموارد التي من المتوقع ان تكون عرضة لأية تأثيرات خارجية . يسلط هذا الكتاب الضوء على السياسة الجديدة التي اتبعتها بريطانيا اتجاه امارات الساحل العماني بعد الحرب العالمية الثانية ، لاسيما بما تركت تلك الحرب من متغيرات في المنطقة ، وجاءت تلك السياسة تتلائم مع تلك المتغيرات ، والغرض من تلك السياسة عزل المنطقة وتكريس التبعية والتخلف والجهل بين ابنائها ، وترسيخ حكم الأسر المتنازعة تمهيداً لانفصالها ، عندما تتطلب المصالح البريطانية ذلك .
قسم الكتاب الى اربعة فصول :-
الأول : نقل المقيمية البريطانية .
الثاني : انشاء قوة ساحل عمان 1951 – 1052 .
الثالث : تشكيل مجلس حكام الامارات المتصالحة .
الرابع : تأسيس مكتب تطوير امارات الساحل العماني . http://www.iraqnla-iq.com/fp/rawafid%2084/test5.htm
طبعات أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك