سنة النشر :
2015
عدد الصفحات :
99
ردمك ISBN 9789948175308
تقييم الكتاب
على طريقة البحاثة القدماء والمنقبين عن اللقى والآثار والإحفوريات والمستحثات القديمة، سعى الشاعر والباحث اللبناني أحمد فرحات إلى التنقيب عن شعراءَ غابرين من العهد الفينيقي، ظهروا في تلك الأزمنة الطاعنة في القدم والإبداع والابتكار الروحي، زمان الإسكندر المقدوني، زمان العصر الهيلنيستي، عصر تماهت حضارته واشتبكت وامتدت لتتلاقى وتندغم مع ثقافات وحضارات الشرق الموغل في القدم، بدءاً من السومرية والبابلية والأكادية والآشورية والفينيقية والكنعانية والفرعونية، تلك العوالم الأولى التي خطا فيها الإنسان ليصنع علومه وأفكاره ونهجه الدنيوي المتطلع لبناء عالم حضاري جديد، مبني على الفكرة وإعمال العقل من أجل بناء الأفكار، بالتساوق مع بناء الحياة عبر اليد الإنسانية. يحمل كتاب «شعراء أم النار» إضافة إلى متن الكتاب الذي كتبه الكاتب والشاعر أحمد فرحات مقدمتين أخريين ضافيتين، لكل من الكاتبين والأديبين عبد العزيز جاسم وعبد الله عبد الرحمن، توضحان تاريخ الإمارات كونها جزءاً من هذا التاريخ العام للمنطقة، وتحتفي عبر الرصد والشروح الجغرافية للمنطقة وعالمها الواصل حسب المفهوم العلمي الكرونولوجي إلى قرابة المئتي عام، تحتفي بطريقة جمالية مائزة بعمل الكاتب أحمد فرحات، وتعتبره اكتشافاً لافتاً ومهماً يضيف بمعطياته ومعلوماته القيّمة وإضاءاته التاريخية، زوايا نادرة وباهرة من تاريخ الإمارات الثقافي والروحي والجمالي، الذي ظل غائماً ومنسياً ومندثراً لفترات طويلة، لولا إشارات بعض المستشرقين والباحثين والمؤرخين العرب والأغارقة والأوروبيين، الذين أشاروا لأهمية هذه الجزيرة، والمقصود بها الآن دولة أبو ظبي الحالية، التي كانت تسمى بجزيرة النحاس وترد في أكثر من نص ووثيقة تاريخية وعلمية وفنية قديمة يعود تاريخها لمئات من السنين التي غَبرَت . http://www.alquds.co.uk/?p=398602
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك