سنة النشر :
2015
عدد الصفحات :
123
ردمك ISBN 9789948182375
تقييم الكتاب
تدرج الكاتب عبر 3 فصول، بالحديث عن الجودة في مؤسسات التعليم العالي، وبدأ باقتباس لسموه من كتاب «رؤيتي»، «أعتقد أن الاستمرار في تلقين الطلاب المعارف التقليدية بالصورة التقليدية وفي بيئة التعليم التقليدية، نوع جديد من الأمية، لم يعد لها مكان في أي مجتمع يريد الانضمام إلى السباق العالمي الجديد وتحقيق التنمية المتميزة الجديدة». وتناول الكاتب في الفصل الأول الموقف الحالي للتعليم العالي في القطاع الخاص وتعريف الجودة وأهدافها ومحاورها، وسلط الضوء على عدد الجامعات في الوطن العربي والقيد بهذه الجامعات، والبحث العلمي والملامح العامة للتعليم العالي، إلى جانب أهداف الجودة التي تتمثل في الارتقاء بمستوى الأداء العام، وتخريج طلاب على مستوى متميز وتحقيق مكانة متميزة للجامعة. واستعرض الكاتب في هذا الفصل 10 محاور للجودة تتعلق بالطلاب وهيئة التدريس والبرامج التدريسية والبيئة التعليمية، إضافة إلى المكتبة والمرافق المساعدة وتقييم الطلاب، وخدمة الطلاب إلى جانب شكاوى الطلاب والخطة الاستراتيجية وماهية التخطيط الاستراتيجي وعناصره المتمثلة بالاستراتيجيات والقيم والرسالة والرؤية، والسياسات التي يتضمنها هذا التخطيط. واستعرض الكاتب في الفصل الثاني من الكتاب الجودة في التعليم الذكي بدءاً من ماهية هذا النوع من التعليم وعناصره الخمسة التي تتضمن: تعظيم دور المتعلم في العملية التعليمية وبث النشاط والحيوية في هذه العملية، وتحقيق المرونة وتيسير الاتصال، إضافة إلى توسيع مصادر المعلومات والمعرفة، واستخدام بيئة تكنولوجية ذكية. وتطرق الكاتب إلى مرتكزات التعليم الذكي مبيناً أنها ثلاثة مرتكزات، تشمل اكتساب المعرفة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وشمولية التطبيق، كما استعرض الكاتب مفهوم الجامعة الذكية ودائرة انتشار التعليم الذكي وإتاحة التعليم للجميع، وقدم مقارنة بين الجامعة الذكية والتقليدية. وحدد الكاتب ثمانية ضمانات للجودة في التعليم الذكي تشمل الأبعاد الإجرائية، والأكاديمية، والاستراتيجية، والتعليمية، والتنظيمية، إضافة إلى البعد المتعلق بالتغيير، والبعدي الاقتصادي والتكنولوجي. واستعرض التحديات التي تواجه التعليم الذكية الممثلة في عدم الاعتراف بالشهادة الصادرة عن مؤسسات التعليم الذكي لدى معظم الدول العربية، وحداثة هذا النوع من التعليم، فضلاً عن سيطرة الفكر التقليدية على مؤسسات الاعتماد الأكاديمي في الوطن العربي. وبين الدكتور العور أن هناك 6 تحديات يجب أن يتم مواجهتها معتبراً أن الجميع عليه إدراك أن تطلعات المجتمع العربي نحو غد أفضل في جميع المجالات لا يمكن أن يتم بمعزل عن الاستفادة من تكنولوجيا العصر وخاصة في مجال التعليم. وتضمن الفصل الثالث من الكتاب مقياس العور في الجامعة لتحديد مستوى الجودة فيها ويشمل التعريف بالمقياس ودرجاته والسؤال التأهيلي ونتائج مقياس الجودة. وتناول الكتاب شروحاً ورسوماً توضيحية تساعد القارئ على استيعاب المعلومة المكتوبة، إضافة إلى تقسيم الفصل الواحد إلى عناوين فرعية يسترسل في كل جزئية الشرح الخاص فيها، ويختتم المؤلف كتابه بوضع فصل الخطاب، والذي تضمن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للابتكار في طرائق التعليم، مستشهداً بقول سموه «إذا لم تبتكر الحكومات في طرائق التعليم مثلاً، وتعد جيلاً جديداً لزمان غير زمانها، فحتماً ستشيخ هذه الحكومات، وحتماً ستتأخر شعوبها» .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك