سنة النشر :
2015
عدد الصفحات :
411
السلسلة :
كتاب المسبار ، 103
تقييم الكتاب
يتناول الكتاب إحدى أهم القضايا المطروحة في المجتمعات العربية والإسلامية منذ عقود. تعالج الدراسات خبرات مختلفة لإصلاح التعليم الديني في الدول العربية وتركيا وإيران على مستويات ثلاثة: المدارس، الجامعات، والمؤسسات الدينية التقليدية السنيّة والشيعية (الأزهر، النجف، وقم). تزايدت الفجوة بين التعليم الديني في المجتمعات الإسلامية -لا سيما الطابع التقليدي منه- والشروط الجديدة التي تفرضها «دراسة الأديان» وما يرتبط بها من تخصصات سمحت بفهم الظاهرة الدينية بشكل أفضل، خصوصاً تلك المستقاة من أوروبا. يستند التعليم الديني في العالمين العربي والإسلامي -غالباً- إلى النمط التقليدي الذي لا يأخذ بالاعتبار الدروس الأوروبية التي أجرت إصلاحات ومراجعات مؤلمة وعميقة، كان من ضمنها –أخيراً- التقرير الذي أعده الفيلسوف الفرنسي ريجيس دوبريه بطلب من وزارة التربية الفرنسية التي سمحت بالتجديد في ميدان تعليم تاريخ الأديان في المدارس العمومية، ومنها التعريف بالإسلام لدى التلامذة الفرنسيين بمختلف أديانهم. ومع تفاقم خطاب التشنج المذهبي في العالم العربي وما يرافقه من تفشي حركات العنف الديني، بات من الضروري طرح الإشكاليات التالية: أين دور إصلاح التعليم الديني في تجفيف منابع التطرف؟ هل يسمح هذا الإصلاح بتكريس ثقافة العيش مع الآخر من خلال تنقية الدروس الدينية من اللغة المعادية لأبناء المذاهب والأديان الأخرى؟ كيف تلقفت الجهات التعليمية المطالب التي رفعها بعض المثقفين، حول الحاجة لتنقية مناهج التربية الإسلامية من الأفكار التي تحرض على العنف، واستبدالها بمقررات حول حقوق الإنسان؟ ألا يساعد تجديد التعليم الديني وإصلاحه، في التجديد الثقافي والاجتماعي الذي أصبح حاجة ملحة في الدول العربية والإسلامية؟
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك