سنة النشر :
2015
عدد الصفحات :
216
تقييم الكتاب
يحاول الباحث في هذا الكتاب نفض الغبار عن قضية كانت كلفتها باهظة بالنسبة للنظام الإقليمي العربي والداخل الليبي على مختلف الواجهات؛ ويسائل جدوى العقوبات الزجرية كآلية للضغط على الأنظمة مع التداعيات الاجتماعية والإنسانية الصعبة التي تخلفها. ظهرت أزمة “لوكربي” في خضم التحولات الدولية التي أعقبت نهاية الحرب الباردة؛ وقد خلص المؤلف أنه في الوقت الذي نجحت فيه الدول الغربية المعنية بالأزمة إلى حد كبير في تشديد الخناق على النظام الليبي وإرغامه على القبول بالأمر الواقع بعد تشديد العقوبات الزجرية على ليبيا عبر إقحام مجلس الأمن في هذا الشأن؛ فإن النظام الليبي وبحكم تورّطه في صراعات غير متوازنة ومختلة مع قوى دولية كبرى؛ وتدبيره المنفرد والمركزي للأزمة؛ أسهم من جانبه في إدخال البلاد في متاهات كانت كلفتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية خطيرة على الشعب الليبي وعلى مسار التنمية بالبلاد بفعل القرارات العشوائية وغير المحسوبة .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك