سنة النشر :
2015
السلسلة :
كتاب المسبار ، 101
تقييم الكتاب
يُعنى الكتاب بدراسة كيفية توظيف الحركات الإسلامية بطرفيها السُنّي والشيعي للمؤسسات والهيئات الاجتماعية، بهدف بناء قواعدها الجماهيرية وكسب المناصرين الجدد.تتناول الدراسات تجارب الإسلام السياسي عموماً، والإخوان المسلمين خصوصاً، في تأسيس «العمق الاجتماعي» في كل من: مصر وتونس والمغرب وتركيا، ودول أخرى. كما تبحث في مصادر تمويل الجماعات الإسلامية وعمليات غسيل الأموال التي تتم عبر العالم.اعتمدت التنظيمات الإسلامية، سواء الإخوانية أم السلفية، بالدرجة الأولى على انتشار مؤسساتها الرعائية المتمثلة في العيادات الصحية والمدارس ومراكز تحفيظ القرآن والخدمات المصرفية غير الرسمية، إضافة إلى السيطرة والتأثير في المساجد. هذا النفوذ مكّن الإسلاميين من تكوين ولاء لهم على مستوى الجمهور، لا سيما بين الشرائح الاجتماعية الأكثر فقراً وتهميشاً، التي رأت في الحركات الإسلامية نافذة خلاص لها؛ نتيجة انسحاب الدولة من دورها الاجتماعي والاقتصادي، وغياب التنمية الشاملة التي تطال كل الشرائح والمناطق.ومع أن التنظيمات الإسلامية اشتركت في اتباع إستراتيجية توسيع المؤسسات الاجتماعية والسيطرة على المساجد، فإننا نجد أن أولوياتها وأدواتها في تحصين حاضنتها وتغلغلها في بنى المجتمع، اختلفت من بلد لآخر طبقاً لعوامل علاقتها مع السلطة، مهادنة أو توتراً. عملياً، لم يتمكن الإخوان المسلمون من بناء علاقة سياسية مع الحكومة المصرية، في حين نجح «إخوان الأردن» في تحقيق علاقة متوازنة، على الرغم من الصدام والتحجيم اللذين حصلا لهم من قبل الدولة الأردنية.أدت أحداث ما يسمى بــ«الربيع العربي» إلى خلخلة إستراتيجيات التنظيمات الإسلامية. سعى الإسلاميون إلى تصدّر المشهد السياسي في أكثر من دولة، خصوصاً في مصر وتونس، وكشف حضورهم السياسي عن الأثر الملحوظ لهم لدى بعض الفئات في المجتمع، بعدما بنوا بــ«صمت» إمبراطوريات اجتماعية عبر شبكات الرعاية الصحية والتربوية والدينية، في سبيل التمكين السياسي والوصول إلى السلطة .
طبعات أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك