سنة النشر :
2011
عدد الأجزاء :
2
تقييم الكتاب
تمثّل الترجمة الكاملة لرواية أو ملحمة «حكاية جينجي» لموراساكي شيكيبو إلى اللغة العربية، الصادرة حديثاً من دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث «المجمع الثقافي»، مبادرة تستمد خصوصيتها من كونها أول رواية كُتبت ليس في الأدب الياباني فقط، بل في تاريخ الأدب، وكذلك أول ترجمة كاملة إلى العربية من اللغة الإنجليزية بواقع 1800 صفحة .يتضمن المجلد أو الجزء الأول من الرواية، الذي يضم 900 صفحة، أسوة بالمجلد الثاني، على مقدمتين. الأولى للمترجم يوسف، يلقي من خلالها الضوء على أبعاد أهمية «حكاية جينجي» بالنسبة للقارئ العربي، والثانية لمترجمها إلى الإنجليزية البروفيسور رويال تايلر.ويلخِّص المترجم في مقدمته إلى أربعة محاور، حيث بين أن قيمة هذا العمل الذي يضم ثلاثة أرباع مليون كلمة مدرجة في 45 فصلاً، تكمن في كونه الرواية الأولى في التاريخ، استناداً إلى أن حبكة الرواية بسيطة، وتدور حول حياة البطل جينجي ومغامراته العاطفية، ودقة اللغة، والبراعة في توصيف الشخصيات التي تُعتبر أقوى الحجج. فالشخصيات التي تحشدها المؤلفة تقدر بالمئات، كما رُسمت ببراعة مع التمييز بين كل شخصية وأخرى، بعيداً عن التطرف في نسبة الشخصيات إلى الخير أو الشر. كما أن العمل بمثابة ثروة تاريخية من المعرفة الإنسانية المجتمعية برؤية فلسفية لفئة من المجتمع، تضم مجموعة نخبوية لا تزيد على 5 آلاف نسمة، تعيش في ترف خيرات الإمبراطور، بعيداً عن الواقع، أسوة بأي زمن يشهد انهيار حضارته.أما مقدمة مترجم العمل إلى الإنجليزية البروفيسور رويال تايلر، فتتلخص في دراسة للرواية مع ملخص لها، ونبذة عن المؤلفة، وتاريخ مخطوطتها التي تعود إلى مستهل القرن الحادي عشر، أي قبل ما يقارب ألف عام، والأدباء الذين ساهموا في الحفاظ عليه عبْر القرون، مع شرح لمجتمع وثقافة تلك المرحلة، ونمط التسلسل الهرمي القيادي، إلى جانب الشعر، ولغة الحكاية، مع رسوم إيضاحية.ويذكر تايلر في مقدمته أن هذا العمل يعيد أصداء الحكاية الشعبية أو الأسطورة، أو التراجيديا، كما يقدم بعض التوجيهات للقارئ لمساعدته على التعامل مع الرواية والأحداث برؤية شاملة من خلال ملخصه للقصة التي تدور، كما يقول، حول جينجي نفسه، وليس حول النساء، كما يظن البعض. ويوضح أن جينجي بمثابة مركز لأحداث القصة التي تدور وتعود إليه مراراً .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك