سنة النشر :
2013
عدد الصفحات :
226
ردمك ISBN 9789948172475
تقييم الكتاب
المخطوط تم نشره بوسائل النشر الحديثة في اوروبا قبل بلاد العرب، فقد عثر الباحث والمستشرق الفرنسي جبراييل فرّان على نسخة من الكتاب عام 1912 مع مخطوطة اخرى في المكتبة الوطنية في باريس، وبهذا عرف العالم دور العرب الحضاري والهام في مجال الملاحة العالمية. ويقدم المحقق نسخة قيمة من الكتاب بعد مقارنته بعدة نسخ من المخطوطة وجدت في المكتبة الظاهرية في دمشق، ومكتبة علي التاجر في البحرين، ومكتبة الشيخ عبدالله خلف الدحيان في الكويت، بالإضافة إلى نسخة موجودة في مكتبة البود ليون في اكسفورد في بريطانيا. وصحح المحقق في هذا الكتاب أجزاء من المخطوطة وردت في كتب سابقة، كما يقدم بذلك اضافات هامة على سيرة ربان البحر العربي الذي ولد في رأس الخيمة في الإمارات وعاش بين (821 - 906 هـ) ووضع ابن ماجد الذي خبر بحارا عظيمة علوم البحار والارشادات لمرتاديها في قصائد وأراجيز شهيرة، فقد سبق للمحقق أن تناول سيرة ابن ماجد في كتب تاريخية هامة تؤرخ للملاحة العربية في المحيط الهندي. ويحتوي هذا الكتاب على مقدمة للمحقق ومقدمة أخرى للمؤلف ابن ماجد، يقول فيها "إن العلوم في الدنيا أسمى مفخراً وأربح متجراً، وأجل مرتبة وأشرف منقبة: فعلوم البحر هي من العلوم التي تُعـّرف قبلة الإسلام بأصح منها، فما أوتي بالمراكب من الهند والشام والزنج وفارس والحجاز واليمن وغيرها. بقصد لا يميل عن الجهة المطلوبة بأموال وأرواح، يُعد دليلاً مؤكداً على أن هذا العلم يدل على معرفة القبلة، فيحتاج إليه أهل الفرائض". ويصنف هذا الكتاب المختصر لركاب البحر وربابنته فوائد كثيرة تتناول ظواهر وغوامض تتعلق بعلوم الفلك والملاحة والطبيعة، فقد أجمل المؤلف كل ذلك في اثنتي عشرة فائدة منها: معرفة المنازل والأخنان والدبر. والمسافات والباشيات، والقياسات والإشارات، وحلول الشمس والقمر، والأرياح مواسمها، مواسم البحر وآلات السفينة، وما تحتاج إليه وما يضرها وما ينفعها، وما يضطر إليه في ركوبها. وينبغي لعارف هذا العلم أن يسهر الليل، ويجتهد فيه غاية الإجتهاد، ويسأل عن أهله، ومن جزَّ به حتى يحصل مراده؛ لأنه علم عقليّ لا نقليّ ، فكثرة السؤال فيه ترقيه لباقيه، فيعلم ما لا يعلمه أحد غيره، فتتم به رئاسته؛ ومن ادعى الرئاسة بغير كمال أسبابه فقد أخطأ، بحسب المؤلف .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك