سنة النشر :
                        2014                    
                                            
                            عدد الصفحات :
                            163                        
                    
                                                            
                    
                                                                ردمك ISBN 9789948172932
                                                            
                    
                    
                    
                    
                        تقييم الكتاب
                            
                                
                                
                                
                                
                                
                            
                        
                        
                    
                    
                    
                    يتألف الكتاب من مقدمة وأربعة فصول هي في الأساس محاضرات ألقاها مؤلف الكتاب، الكاتب الكيني نغويي وا ثيونغو حول قضايا فكرية وأدبية وثقافية مختلفة لكنها تتمحور حول تأثير العولمة التي يمارسها الغرب على العالم على أكثر من مستوى، والموقف الذي اتخذته ويجب أن تتخذه ثقافات العالم غير الغربي تجاه ذلك التأثير.ومن الطبيعي أن يتركز اهتمام المؤلف على إفريقيا في سياق ما يسميه "جدل العولمة" حيث تنشأ مساعٍ مختلفة للحفاظ على الثقافات المحلية وتنميتها باتجاه الانفتاح على العالم لكن من دون فقدان الخصائص المحلية التي تهدد العولمة بمحوها. ويضرب المؤلف أمثلة كثيرة لتلك المساعي التي أسهم هو مع بعض زملائه حين كان في بلاده وفي دول إفريقية مجاورة في الاضطلاع ببعضها، والتي كانت مبعث كتابة المحاضرات وضمها من ثم في كتاب تحت عنوان اشتقه من اللغة الإنجليزية هو "غلوباليكتيكز" الذي يجمع العولمة مع المفهوم الذي وضعه الفيلسوف الألماني هيغل، أي مفهوم الجدل "الديالكتيك" حيث يحدث تفاعل بين قوتين تنتج عنهما قوة ثالثة. ما يتطلع إليه المؤلف هو جدلية من النوع المشار إليه يتفاعل فيها الطرفان دونما هيمنة لأحدهما.فصول الكتاب الأربعة، "السيد الإنجليزي والعبد المستعمَر"، "تعليم العبد المستعمَر"، "المخيلة الجدل – عولمية: في العالم الما بعد استعماري"، "المحلي والشفاهي والسيد الكتابي: الأدب المحكي، المشافهة، المشافهة الافتراضية"، ترسم صورة مركبة للميادين التي جرت عليها مقاومة الاستعمار قديماً ويرى الكاتب أنها نفسها التي تجري عليها أيضاً مقاومة العولمة حالياً في توجهها لمحو السمات المحلية. والكاتب الكيني الذي عرف برفضه كتابة رواياته بلغة أوروبية وإصراره على كتابتها بلغته الإفريقية المحلية، كما سجل ذلك في كتابه "تحرير العقل من الاستعمار"، إنما ينقل المعركة في هذا الكتاب إلى تخوم أخرى ليست مختلفة تماماً وإنما مواكبة لمستجدات العصر .
                    
                                                                                                                        
                     هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك