سنة النشر :
2018
عدد الصفحات :
196
ردمك ISBN 9789948394945
تقييم الكتاب
الكتاب استقراء لسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله عبر مقامات مختلفة حاولت خلالها أن أتوقف عند السيرة عبر خطابين خطاب السرد حيث تناولت فيه فصول من سيرة الشيخ زايد والتي شكلت مفاصل مهمة في مسيرة البناء والعطاء التي قادها، وذلك عبر سرد حكائي استدرج السيرة منذ الطفولة والنشأة الأولى التي لعبت دورا مهما في شخصية الشيخ زايد، وترسيخ معرفته وتشكيل حكمته، ورؤاه الإنسانية. وقد لعب الخيال دورا مهما في استدراج تلك المراحل الزمنية، من خلال القرائن التاريخية التي أشارت إليها سيرته. وهذا كان في باب ( فارس الحكمة والصحراء، حيث تحدثت في ماقبل السيرة عن علاقة الكائن بوجوده، وذاته، وعلاقته بالمكان، عبر مقامات عرفانية يستجيب لها في مراحل حياته. مقام العرفان حيث فصول من سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -( في مقام السرد )عبر المراحل الزمنية التالية 1918 الحلم ووصية الصحراء 1922 السؤال 1946 العين وملامح القائد 1966 أبو ظبي خطوات إلى الحلم أما المقام الثاني وهو مقام الشعرفهو أستدراج للخيال الشعري لسرد سيرة المغفور له شعرا في مراحلها المختلفة، ليكون الشعر تأويلا للسرد في سرد تحولات السيرة، وذلك عبر ثمانية وعشرين مقطعا شعريا كل مقطع من ثلاث أبيات تتحدث عن مرحلة من مراحل تحولات الذات الحكيمة لدى الشيخ زايد بحيث يكون العدد موافقا لعدد الأحرف الأبجدية ذلك أن سيرة الشيخ زايد هي أبجدية الحكمة وأبجدية التطور وأبجدية الحضارة التي أنشأها في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتمتد هذه الأبجدية إلى العالم العربي والعالم كي يستبصر الآخرون رؤاها .لتُشفع السيرة الشعرية بقصيدة أخرى بعنوان قالت له الصحراء، والتي تكشف عن العلاقة الفطرية بين الشيخ زايد والصحراء، التي علمته الحكمة. ليكون الباب الثاني من الكتاب زايد الخير شهقة نور حيث شهادة المكان للكائن، ثم يستعرض الكتاب سيرة المكان الروحي الذي أصبح علامة حضارية ودينية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم وهو مسجد الشيخ زايد الكبير، ليسرد الكتاب سيرة هذا المكان أيضا في مقامين مقام السرد ومقام الشعر تحت عنوان مسجد الشيخ زايد يتحدث عن نفسه، سيرة المكان في مقام العرفان عبر الفصول التالية ـ النشأة الأولى ـ الحلم ينهض بالأسرار ـ بوح نوراني ـ من يومياتي ـ من إصغاءاتي ـ الزخارف الحروفية بين التشكيل والتأويل ـيا منشيء الاحلام وبالتالي اكتملت السيرة بين الكائن والمكان، عبر بصيرتين بصيرة السرد الحكائي وبصيرة الشعر الذي انفتح برؤاه الصوفية على روح الكائن وروح المكان. بحيث كان الكتاب جديدا ومختلفا في خطابه الإبداعي، عسى يكون شهقة محبة وعرفان لمن بنى حضارة الإنسان والمكان ليقفا شاهدين على من أصَل لهذه القيمة ورسخها وجعل منها كتابا مفتوحا على الانسان والانسانيه في هذا العالم.
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك