السيف في حياة العرب


تأليف :

الناشر : الشارقة : اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

الناشر 2 : أبوظبي : مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون

سنة النشر : 2018

عدد الصفحات : 372

ردمك ISBN 9789948395188

الوسوم - أدب - تاريخ - علوم عسكرية

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


الكتاب عبارة عن دراسة وافية تضمنت كل ما كتب عن السيف في التاريخ والتراث العربي والإسلامي، ويجمع بين عدة مناهج وأساليب بحثية، في استعراضه للسيف في جميع المعارف، وفي الأدب، والأشعار التي كتبت فيه، والأمثال الشعبية التي احتفت به، وجمعت الكاتبة الكثير من المراجع التي استندت إليها في بحثها، فالسيف في حياة العربي لم يكن مجرد زينة يتحلى بها في حله وترحاله، بل أداة يحمي بها نفسه، ورمزاً لعزته وكرامته، وقد افتتن به الشعراء، فأكثروا من ذكره وأبدعوا في وصفه، وبيان وقعه وأثره، فقد كانت له مكانة خاصة عند العرب، ويتناول الكتاب كذلك السيف وموقعه في الحضارات الأخرى.
يشير الكتاب إلى أن الإنسان قد ارتبط منذ القدم بالسلاح ارتباطاً قوياً، إذ كان هو وسيلته للدفاع عن نفسه، وصديقه الذي لا يفارقه، كما كان عنوان بطولته، فنظراً لحياة البدوي التي لا تتسم بالاستقرار، والمعرضة دائماً لمخاطر الصحراء، كان لابد له من سلاح يتمسك به، ويحمي به روحه التي يحملها بين كفيه في كل حين، ويحمي به ماله وعرضه وقبيلته التي تؤويه، وقد كان للسلاح مكانة عظيمة عند العرب حتى أنهم سموا أبناءهم وقبائلهم به، فهناك سيف وسهم وقعقاع وغير ذلك من الأسماء المتداولة والمعروفة عند العرب. ودارت حول السيف العديد من قصص الصحراء والحروب والانتصارات والخيانات، وحكايات العشق، والدماء والقوة والمنعة والإباء وغيرها من قيم وأشياء وسمات. اهتم العرب منذ القدم بأدوات القتال، واعتنوا بها عناية فائقة، وأطلقوا عليها أسماء كثيرة، وكان السيف دائماً في صدارة ذلك الاهتمام، فهو يمتلك مكانة خاصة من دون بقية الأسلحة المعدنية التي عرفتها الحياة البشرية، ولا تزال تلك المكانة قائمة، رغم تطور أدوات الحروب والقتال.
ويعرف الكتاب السيف بأنه سلاح للهجوم، يستعمل باليد، له نصل طويل، قد يكون مستقيماً أو مقوساً، وهو مصنوع من الحديد أو الصلب وله مقبض، ومر و بمراحل عديدة، فقد صنع أولا من الحجر، أو الخشب والعظم، ثم من النحاس والبرونز والحديد والصلب، كما اتخذ عدة أشكال منها الطويل والثقيل والمستقيم والعريض والضيق والمدبب والمستدير، وكذلك منها السيف ذو الحد الواحد أو ذو الحدين، حيث عرف عند العرب كأداة أساسية للدفاع عن النفس والقتال، وقد عدد الكندي في رسالته «السيوف وأجناسها»، من أنواع السيوف خمسة وعشرين نوعاً، كما يعد السيف من أكثر الأسلحة استخداماً، فقد لزم العربي في السلم والحرب، وقد قال الأحنف بن قيس: «لاتزال العرب عرباً ما لبست العمائم، وتقلدت السيوف».
يطوف بنا الكتاب في عوالم شكلت حكاية السيف منذ قديم الزمان، حيث لم تبدأ شهرته عند العرب، بل هو موروث حضارات قديمة، وكان ضمن الأساطير العالمية، وهو موجود في ثقافات متباينة، فقد تجلى في الحضارة الإغريقية، من خلال سيف ديموقليس، وفي التاريخ الروسي كذلك هناك الكثير من القصص والحكايات التي كان بطلها السيف، حيث كان يتم دفن الأمراء مع نصالهم التي وثقوا بها، وهنالك قصة أمير كييف سفياتوسلاف الشهيرة، عندما قام برمي سيفه في النهر كي لا يحصل عليه الأعداء، وكانت السيوف السلافية تقدر في جميع أنحاء العالم، فقد وضعتها السجلات العربية جنباً إلى جنب مع السيوف الفرنجية، كأفضل أدوات القتال المصنعة في أوروبا، وكان الشرقيون يعتقدون أن السيوف الأوروبية معجزة، وتمتلك قوة سحرية، إذ كانت روسيا أول دولة أوربية، بعد امبراطورية شارلمان في القرون الوسطى، قامت بإنتاج منتظم للسيوف التي كانت تحمل علامة مميزة.
ويشير الكتاب، إلى السيف لا يزال يمثل موروثاً تاريخياً ضخماً، ولا يزال مرتبطاً بقيمته الثمينة فهو يتقدم المواكب للتحية، ويشهر إيذاناً للاستعراض، ويقدم كأثمن الهدايا للزعماء، ويحمله الأمراء والشجعان في الاحتفالات الخاصة وفي الأعياد، وفي بعض الدول العربية يرفعونه ويرقصون به على أنغام الموسيقى الشعبية.
ويلفت الكتاب، إلى أن الإمارات من ضمن الدول العربية التي لا تزال تولي السيف اهتماماً واضحاً، وقد أثبتت الدراسة التي أعدها مركز التراث الشعبي لدول الخليج، مكانة الإمارات في مجال الحفاظ على الصناعات والحرف التقليدية، وكشفت الدراسة التي استندت إلى جولات ميدانية قام بها مجموعة من الباحثين عن وجود 23 حرفة شعبية يدوية مازالت تمارس داخل مجتمع الإمارات وتمثل مورد رزق للعديدين، ومن بين تلك الحرف صناعة السيوف.
https://www.alkhaleej.ae/2023-07-09/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


السيف في حياة العرب
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة